عبد الله بن مسعود

أحد الأربعة العبادلة حفظة القرآن

 

قبل أن يدخل رسول الله دار الأرقم ، كان عبدالله بن مسعود قد آمن به وأصبح سادس ستة أسلموا واتبعوا الرسول، عليه وعليهم الصلاة والسلام، هو اذن من الأوائل المبكرين ولقد تحدث عن أول لقائه برسول الله فقال "كنت غلاما يافعا، أرعى غنما لعقبة بن أبى معيط فجاء النبى ، وأبوبكر فقالا: يا غلام، هل عندك من لبن تسقينا؟ فقلت: انى مؤتمن، ولست ساقيكما فقال النبى (هل عندك من شاة حائل، لم ينز عليها الفحل)؟ قلت: نعم. فأتيتهما بها، فاعتلفها النبى ومسح الضرع ثم اتاه أبو بكر بصخرة متقعرة، فاحتلب فيها، فشرب أبو بكر ثم شربت ثم قال للضرع: اقلص، فقلص فأتيت النبى بعد لك، فقلت: علمنى من هذا القول. فقال: (انك غلام معلم)" لقد انبهر عبد الله بن مسعود حين رأى عبد الله الصالح ورسوله الأمين يدعو ربه، ويمسح ضرعا لا عهد له باللبن بعد، فهذا هو يعطى من خير الله ورزقه لبنا خالصا سائغا للشاربين وما كان يدرى يومها، أنه انما يشاهد أهون المعجزات وأقلها شأنا، وأنه عما قريب سيشهد من هذا الرسول الكريم معجزات تهز الدنيا، وتملؤها هدى ونور، بل ما كان يدرى يومها، أنه وهو ذلك الغلام الفقير الضعيف الأجير الذى يرعى غنم عقبة بن معيط، سيكون احدى هذه المعجزات يوم يخلق الاسلام منه مؤمنا يفوق بايمانه كبرياء قريش، ويقهر جبروت ساداتها، فيذهب وهو الذى لم يكن يجرؤ أن يمر بمجلس فيه أحد أشراف مكة الا مطرق الرأس حثيث الخطى، نقول: يذهب بعد اسلامه الى مجمع الأشراف عند الكعبة، وكل سادات قريش وزعمائها هنالك جالسون فيقف على رؤوسهم. ويرفع صوته الحلو المثير بقرآن الله ﴿بسم الله الرحمن الرحيم • الرحمن • علّم القرآن • خلق الانسان • علّمه البيان • الشمس والقمر بحسبان • والنجم والشجر يسجدان﴾ الرحمن 1-6، ثم يواصل قراءته. وزعماء قريش مشدوهون، لا يصدقون أعينهم التى ترى، ولا آذانهم التى تسمع ولا يتصورون أن هذا الذى يتحدى بأسهم، وكبريائهم، انما هو أجير واحد منهم، وراعى غنم لشريف من شرفائهم، عبدالله بن مسعود الفقير المغمور.

ولندع شاهد عيان يصف لنا ذلك المشهد المثير: انه الزبير يقول كان أول من جهر بالقرآن بعد رسول الله بمكة، عبد الله بن مسعود ، اذ اجتمع يوما أصحاب رسول الله فقالوا: والله ما سمعت قريش مثل هذا القرآن يجهر لها به قط، أفمن رجل يسمعهموه؟ فقال عبد الله بن مسعود: أنا. قالوا: ان نخشاهم عليك، انما نريد رجلا له عشيرته يمنعونه من القوم ان أرادوه. قال: دعونى، فان الله سيمنعنى. فغدا ابن مسعود حتى اتى المقام فى الضحى، وقريش فى أنديتها، فقام عند المقام ثم قرأ: ﴿بسم الله الرحمن الرحيم﴾ _رافعا صوته_  ﴿الرحمن • علم القرآن﴾ ثم استقبلهم يقرؤها فتأملوه قائلين: ما يقول ابن ام عبد؟ انه ليتلو بعض ما جاء به محمد، فقاموا اليه وجعلوا يضربون وجهه، وهو ماض فى قراءته حتى بلغ منها ما شا الله أن يبلغ ثم عاد الى أصحابه مصابا فى وجهه وجسده، فقالوا له: هذا الذى خشينا عليك. فقال: ما كان أعداء الله أهون على منهم الآن ولئن شئتم لأغادينّهم بمثلها غدا. قالوا: حسبك فقد أسمعتهم ما يكرهون. أجل ما كان ابن مسعود يوم بهره الضرع الحافل باللبن فجأة وقبل أوانه، ما كان يومها يعلم أنه هو ونظراؤه من الفقراء والبسطاء، سيكونون احدى معجزات الرسول الكبرى يوم يحملون راية الله، ويقهرون بها نور الشمس وضوء النهار، ما كان يعلم أن ذلك اليوم قريب ولكن سرعان ما جاء اليوم ودقت الساعة، وصار الغلام الأجير الفقير الضائع معجزة من المعجزات، لم تكن العين لتقع عليه فى زحام الحياة، بل ولا بعيدا عن الزحام فلا مكان له بين الذين أوتوا بسطة من المال، ولا بين الذين أوتوا بسطة فى الجسم، ولا بين الذين أوتوا حظا من الجاه، فهو من المال معدم، وهو فى الجسم ناحل ضامر، وهو فى الجاه مغمور، ولكن الاسلام يمنحه مكان الفقر نصيبا رابيا، وحظوظا وافية من خزائن كسرى وكنوز قيصر، ويمنحه مكان ضمور جسمه وضعف بنيانه ارادة تقهر الجبارين، وتسهم فى تغيير مصير التاريخ، ويمنحه مكان انزوائه وضياعه، خلودا وعلما وشرفا تجعله فى الصدارة بين أعلام التاريخ، ولقد صدقت فيه نبوءة الرسول يوم قال له (انك غلام معلّم) فقد علمه ربه، حتى صار فقيه الأمة، وعميد حفظة القرآن جميعا. يقول على نفسه أخذت من فم رسول الله سبعين سورة، لا ينازعنى فيها أحد ولكأنما أراد الله مثوبته، حين خاطر بحياته فى سبيل ان يجهر بالقرآن ويذيعه فى كل مكان بمكة، أثناء سنوات الاضطهاد والعذاب فأعطاه سبحانه موهبة الأداء الرائع فى تلاوته، والفهم السديد فى ادراك معانيه، ولقد كان رسول الله يوصى أصحابه أن يقتدوا بابن مسعود، فيقول (تمسّكوا بعهد ابن أم عبد) ويوصيهم بأن يحاكوا قراءته، ويتعلموا منه كيف يتلو القرآن يقول (من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل، فليقرأه على قراءة ابن أم عبد) ولطالما كان يطيب لرسول الله أن يستمع للقرآن من فم ابن مسعود، دعاه يوما الرسول، وقال له (اقرأ على يا عبد الله) قال عبد الله "أقرأ عليك، وعليك أنزل يا رسول الله"؟ فقال له الرسول (انى أحب أن أسمعه من غيرى) فأخذ ابن مسعود يقرأ من سورة النساء حتى وصل الى قوله تعالى ﴿فكيف اذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا • يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوّى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا﴾ فغلب البكاء على رسول الله ، وفاضت عيناه بالدموع، وأشار بيده الى ابن مسعود: أن (حسبك. حسبك يا ابن مسعود". وتحدث هو بنعمة الله فقال "والله ما نزل من القرآن شيء الا وأنا أعلم فى أى شيئ نزل، وما أحد أعلم بكتاب الله منى، ولو أعلم أحدا تمتطى اليه الابل أعلم منى بكتاب الله لأتيته، وما أنا بخيركم". ولقد شهد له بهذا السبق أصحاب رسول الله فقال عنه أمير المؤمنين عمر "لقد ملئ فقها". وقال أبو موسى الأشعرى "لا تسألونا عن شيئ ما دام هذا الحبر فيكم". ولم يكن سبقه فى القرآن والفقه موضع الثناء فحسب، بل كان كذلك أيضا سبقه فى الورع والتقى. يقول عنه حذيفة ابن اليمان "ما رأيت أحدا أشبه برسول الله فى هديه، ودلّه، وسمته من ابن مسعود". ولقد علم المحفوظون من أصحاب سيدنا محمد أن ابن ام عبد لأقربهم الى الله زلفى واجتمع نفر من الصحابة يوما عند سيدنا على ابن أبى طالب فقالوا له "يا أمير المؤمنين، ما رأينا رجلا كان أحسن خلقا ولا أرفق تعليما، ولا أحسن مجالسة، ولا أشد ورعا من عبد الله بن مسعود" فقال "نشدتكم الله، أهو صدق من قلوبكم" قالوا "نعم" قال "اللهم انى أشهدك، اللهم انى أقول مثل ما قالوا أو أفضل". ويقول تميم بن حذام "جالست أصحاب النبى أبا بكر وعمر، وما رأيت أحدا أزهد فى الدنيا، ولا ارغب فى الآخرة، ولا أحب إلى أن أكون فى مسلاخه، منك يا عبد الله بن مسعود". لقد قرأ القرآن فأحلّ حلاله، وحرّم حرامه، فقيه فى الدين، عالم بالسنة وكان أصحاب رسول الله يتحدثون عن عبد الله بن مسعود فيقولون "إن كان ليؤذن له اذا حجبنا، ويشهد اذا غبنا". وهم يريدون بهذا، أن عبد الله كان يظفر من الرسول بفرص لم يظفر بها سواه، فيدخل عليه بيته أكثر مما يدخل غيره، ويجالسه أكثر مما يجالس سواه. وكان دون غيره من الصّحب موضع سرّه ونجواه، حتى كان يلقب بــ"صاحب السواد" أى صاحب السر. يقول أبو موسى الشعرى "لقد رأيت النبى ، وما أرى الا ابن مسعود من أهله" ذلك أن الحبيب كان يحبّه حبا عظيما، وكان يحب فيه ورعه وفطنته، وعظمة نفسه، حتى قال الرسول فيه (لو كنت مؤمّرا أحدا دون شورى المسلمين، لأمّرت ابن أم عبد" وقد مرّت بنا من قبل، وصية الرسول لأصحابه (تمسكوا بعهد ابن أم عبد) وهذا الحب، وهذه الثقة أهلاه لأن يكون شديد القرب من رسول الله ، وأعطى ما لم يعط أحد غيره حين قال له الرسول (اذنك على أن ترفع الحجاب) فكان هذا ايذانا بحقه فى أن يطرق باب الرسول فى أى وقت يشاء من ليل أو نهار وهكذا قال عنه أصحابه "كان يؤذن له اذا حجبنا، ويشهد اذا غبنا".

ولقد كان ابن مسعود أهلا لهذه المزيّة فعلى الرغم من أن الخلطة الدانية على هذا النحو، من شأنها أن ترفع الكلفة، فان ابن مسعود لم يزدد بها الا خشوعا، واجلالا، وأدبا. ولعل خير ما يصوّر هذا الخلق عنده، مظهره حين كان يحدّث عن رسول الله بعد وفاته فعلى الرغم من ندرة تحدثه عن الرسول ، نجده اذا حرّك شفتيه ليقول "سمعت رسول الله يحدث ويقول" تأخذه الرّعدة الشديدة ويبدو على الاضطراب والقلق، خشية أن ينسى فيضع حرفا مكان حرف ولنستمع لاخوانه يصفون هذه الظاهرة، يقول عمرو بن ميمون "اختلفت الى عبد الله بن مسعود سنة، ما سمعه يتحدث فيها عن رسول الله ، الا أنه حدّث ذات يوم بحديث فجرى على لسانه "قال رسول الله" فعلاه الكرب حتى رأيت العرق يتحدّر عن جبهته، ثم قال مستدركا "قريبا من هذا قال الرسول". ويقول علقمة بن قيس "كان عبد الله بن مسعود يقوم عشيّة كل خميس متحدثا، فما سمعته فى عشية منها يقول "قال رسول الله" غير مرة واحدة، فنظرت اليه وهو معتمد على عصا، فاذا عصاه ترتجف، وتتزعزع". ويحدثنا مسروق عن عبد الله "حدّث ابن مسعود يوما حديثا فقال "سمعت رسول الله " ثم أرعد وأرعدت ثيابه، ثم قال "أو نحو ذا، أو شبه ذا". الى هذا المدى العظيم بلغ اجلاله رسول الله ، وبلغ توقيره اياه، وهذه أمارة فطنته قبل أن تكون امارة تقاه، فالرجل الذى عاصره رسول الله أكثر من غيره، كان ادراكه لجلال هذا الرسول العظيم ادراكا شديدا، ومن ثمّ كان أدبه مع الرسول فى حياته، وفى مماته، أدبا فريدا، لم يكن يفارق رسول الله فى سفر، ولا فى حضر، ولقد شهد المشاهد كلها جميعها، وكان له يوم بدر شأن مذكور مع أبى جهل الذى حصدته سيوف المسلمين فى ذلك اليوم الجليل، وعرف خلفاء الرسول وأصحابه له قدره، فولاه أمير المؤمنين عمر على بيت المال فى الكوفة. وقال لأهلها حين أرسله اليهم "انى والله الذى لا اله الا هو، قد آثرتكم به على نفسى، فخذوا منه وتعلموا".

ولقد أحبه أهل الكوفة حبا جما لم يظفر بمثله أحد قبله، ولا أحد مثله واجماع أهل الكوفة على حب انسان، أمر يشبه المعجزات، ذلك أنهم أهل تمرّد ثورة، لا يصبرون على طعام واحد! ولا يطيقون الهدوء والسلام، ولقد بلغ من حبهم اياه أن أحاطوا به حين أراد الخليفة عثمان عزله عن الكوفة وقالوا له "أقم معنا ولا تخرج، ونحن نمنعك أن يصل اليك شيئ تكرهه منه" ولكن ابن مسعود أجابهم بكلمات تصوّر عظمة نفسه وتقاه، اذ قال لهم "إن له علىّ الطاعة، وانها ستكون أمور وفتن، ولا أحب أن يكون أول من يفتح أبوابها". ان هذا الموقف الجليل الورع يصلنا بموقف ابن مسعود من الخليفة عثمان، فلقد حدث بينهما حوار وخلاف تفاقما حتى حجب عن عبد الله راتبه ومعاشه من بيت المال، ومع ذلك لم يقل فى عثمان كلمة سوء واحدة، بل وقف موقف المدافع والمحذر حين رأى التذمّر فى عهد عثمان يتحوّل الى ثورة وحين ترامى الى مسمعه محاولات اغتيال عثمان، قال كلمته المأثورة "لئن قتلوه، لا يستخلفون بعده مثله". ويقول بعض أصحاب ابن مسعود "ما سمعت ابن مسعود يقول فى عثمان سبّة قط". ولقد آتاه الله الحكمة مثلما أعطاه التقوى، وكان يملك القدرة على رؤية الأعماق، والتعبير عنها فى أناقة وسداد، لنستمع له مثلا وهو يلخص حياة عمر العظيمة فى تركيز باهر فيقول "كان اسلامه فتحا وكانت هجرته نصرا، وكانت امارته رحمة". ويتحدث عما نسميه اليوم نسبية الزمان فيقول "ان ربكم ليس عنده ليل ولا نهار، نور السموات والأرض من نور وجهه". ويتحدث عن العمل وأهميته فى رفع المستوى الأدبى لصاحبه، فيقول "انى لأمقت الرجل، اذ أراه فارغا، ليس فى شيئ من عمل الدنيا، ولا عمل الآخرة". ومن كلماته الجامعة "خير الغنى غنى النفس، وخير الزاد التقوى، وشر العمى عمى القلب، وأعظم الخطايا الكذب، وشرّ المكاسب الربا، وشرّ المأكل مال اليتيم، ومن يعف الله عنه، ومن يغفر الله له". هذا هو عبدالله بن مسعود صاحب رسول الله . وهذه ومضة من حياة عظيمة مستبسلة، عاشها صاحبها فى سبيل الله، ورسوله ودينه، هذا هو الرجل الذى كان جسمه فى حجم العصفور نحيف، قصير، يكاد الجالس يوازيه طولا وهو قائم، له ساقان ناحلتان دقيقتان، صعد بهما يوما أعلى شجرة يجتنى منها أراكا لرسول الله فرأى أصحاب النبى دقتهما فضحكوا، فقال (تضحكون من ساقى ابن مسعود، لهما أثقل فى الميزان عند الله من جبل أحد) أجل هذا هو الفقير الأجير، الناحل الوهنان، الذى جعل منه ايمانه ويقينه اماما من أئمة الخير والهدى والنور، ولقد حظى من توفيق الله ومن نعمته ما جعله أحد العشرة الأوائل بين أصحاب الرسول أولئك الذين بشروا وهم على ظهر الأرض برضوان الله وجنّته، وخاض المعارك الظافرة مع الرسول ، ومع خلفائه من بعده، وشهد أعظم امبراطوريتين فى عالمه وعصره تفتحان أبوابهما طائعة خاشعة لرايات الاسلام ومشيئته، ورأى المناصب تبحث عن شاغليها من المسلمين، والأموال الوفيرة تتدحرج بين أيديهم، فما شغله من ذلك شيئ عن العهد الذى عاهد الله عليه ورسوله، ولا صرفه صارف عن اخباته وتواضعه ومنهج حياته، ولم تكن له من أمانى الحياة سوى أمنية واحدة كان يأخذه الحنين اليها فيرددها، ويتغنى بها، ويتمنى لو أنه أدركها ولنصغ اليه يحدثنا بكلماته عنها "قمت من جوف الليل وأنا مع رسول الله فى غزوة تبوك.. فرأيت شعلة من نار فى ناحية العسكر فأتبعتها أنظر اليها، فاذا رسول الله، وأبوبكر وعمر، واذا عبدالله ذو البجادين المزنى قد مات واذا هم قد حفروا له، ورسول الله فى حفرته، وأبو بكر وعمر يدليانه اليه، والرسول يقول (ادنيا الى أخاكما) فدلياه اليه، فلما هيأه للحده قال (اللهم انى أمسيت عنه راضيا فارض عنه) فيا ليتنى كنت صاحب هذه الحفرة" تلك أمنيته الوحيد التى كان يرجوها فى دنياه، وهى لا تمت بسبب الى ما يتهافت الناس عليه من مجد وثراء، ومنصب وجاه، ذلك أنها أمنية رجل كبير القلب، عظيم النفس، وثيق اليقين، رجل هداه الله، وربّاه الرسول، وقاده القرآن.

ومن أقواله "ينبغى لحامل القرآن ان يعرف بليله إذا الناس نائمون، وبنهاره إذا الناس مفطرون، وبحزنه إذا الناس فرحون، وببكائه إذا الناس يضحكون، وبصمته إذا الناس يخلطون، وبخشوعه إذا الناس يختالون، وينبغى لحامل القرآن ان يكون باكيا محزونا حليما حكيما سكيتا، ولا ينبغى لحامل القرآن ان يكون جافيا ولا غافلا ولا صخابا ولا صياحا ولا حديدا". "ما دمت فى صلاة فانت تقرع باب الملك ومن يقرع باب الملك يفتح له". "إن للقلوب شهوة وإقبالا وان للقلوب فترة وادبارا فاغتنموها عند شهوتها وإقبالها ودعوها عند فترتها وادبارها".

رضى الله عنك وعن جميع الصحابة والتابعين أجمعين، اللهم بأحسان الى يوم الدين وأحشرنا معهم أجمعين وأهل السلسلة أجمعين وآل البيت الطاهرين وجدهم طه الحبيب أمين.

سمير جمال
 

 
 

من أراد الاستزادة فى هذا الموضوع فليتتبع صفحات الصحابة فى موقع الأحباب

أسرة التحرير