الصحابى الجليل: قيس بن سعد

 

قد أنفقوا أعمارهم لم يقتروا، هم صحابة خيرة الخلائق أصطفاهم الله لصحبة نبيه ومصطفاه سيدنا محمد العربى القرشى طه الامين اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الغر الميامين وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين، ونرغب اليهم اليوم فى ذكر خادما من خدام رسول الله حمل راية الانصار فى كثير من الغزوات والسرايا والمعارك، حمل راية الانصار يوم فتح مكة، كان أميرا على مصر فى خلافة سيدنا على بن ابى طالب ، إنه الصحابى الجليل قيس بن سعد بن عبادة بن دليم الانصارى وهو علما من أعلام الانصار  أجمعين والذى قال الله تبارك وتعالى فيهم ﴿وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِى صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ سورة الحشر 59: 9، هذا الصحابى الجليل تربى فى بيت من بيوت الجود والكرم فى الانصار انه بيت سيدنا سعد بن عبادة وكان ابيه محبا لرسول الله حبا شديدا يطلب بركات الرسول فى كثيرا من اوقاته، وكان جوادا كريما يقضى عن الاباعد ويحمل الكل ويطعم فى المجاعة وقد ورث ذلك عن أبيه ، روى ابن أبى شيبة عن ابن سيرين قال: كان رسول الله إذا أمسى قسم ناسا من أهل الصفة بين أناس من أصحابه، فكان الرجل يذهب بالرجل، والرجل بالرجلين، والرجل بالثلاثة - حتى ذكر عشرة، قال: فكان سعد بن عبادة يرجع إلى أهله بثمانين يعشيهم. اى يطعمهم.

وروى النسائى فى السنن الكبرى عن قيس بن سعد قال زارنا رسول الله فى منزلنا فقال (السلام عليكم ورحمة الله) فرد سعد ردا خفيفا فقلت: ألا تأذن لرسول الله . قال: ذره .. ثم ذكر كلمة معناها يكثر علينا من السلام. قال رسول الله (السلام عليكم ورحمة الله) فرد سعد ردا خفيفا ثم قال رسول الله (السلام عليكم ورحمة الله) فرجع رسول الله واتبعه سعد فقال: يا رسول الله إنى كنت أسمع تسليمك وأرد عليك ردا خفيفا لتكثر علينا من السلام. فانصرف فأمر له سعد بغسل فاغتسل، ثم ناوله أو قال ناولوه ملحفة مصبوغة بزعفران وورس فاشتمل بها، ثم رفع رسول الله يديه وهو يقول (اللهم اجعل صلواتك ورحمتك على آل سعد بن عبادة) ثم أصاب من الطعام.

وروى النسائى: عن مهران بن أبى شبيب عن قيس بن سعد أن أباه دفعه إلى النبى يخدمه. فقيل انه خدمة عشر سنين. فقد حكى أن سعدا حين أسلم أخذ بيد ابنه قيس وقدّمه الى الرسول قائلا: "هذا خادمك يا رسول الله".. ورأى الرسول في قيس كل سمات التفوّق وأمائر الصلاح.. فأدناه منه وقرّبه اليه وظل قيس صاحب هذه المكانة دائما.. يقول أنس صاحب رسول الله: "كان قيس بن سعد من النبى، بمكان صاحب الشرطة من الأمير"..
وحين كان قيس، قبل الاسلام يعامل الناس بذكائه كانوا لا يحتملون منه ومضة ذهن، ولم يكن في المدينة وما حولها الا من يحسب لدهائه ألف حساب.. فلما أسلم، علّمه الاسلام أن يعامل الناس باخلاصه، لا بدهائه، ولقد كان ابنا بارّا للاسلام، ومن ثمّ نحّى دهاءه جانبا، ولم يعد ينسج به مناوراته القاضية.. وصار كلما واجه موقعا صعبا، يأخذه الحنين الى دهائه المقيد، فيقول عبارته المأثورة: "لولا الاسلام، لمكرت مكرا لا تطيقه العرب"...!! ذلك أنه حادّ الذكاء، واسع الحيلة، متوقّد الذهن.
ولم يكن بين خصاله ما يفوق ذكائه سوى جوده، ولم يكن الجود خلقا طارئا على قيس، فهو من بيت عريق في الجود والسخاء، كان لأسرة قيس، على عادة أثرياء وكرام العرب يومئذ، مناد يقف فوق مرتفع لهم وينادي الضيفان الى طعامهم نهارا... أو يوقد النار لتهدي الغريب الساري ليلا.. وكان الناس يومئذ يقولون: "من أحبّ الشحم، واللحم، فليأت أطم دليم بن حارثة". ودليم بن حارثة، هو الجد الثانى لقيس، ففي هذا البيت العريق أرضع قيس الجود والسماح، تحّدث يوما أبا بكر وعمر حول جود قيس وسخائه وقالا: "لو تركنا هذا الفتى لسخائه، لأهلك مال أبيه"، وعلم سعد بن عبادة بمقالتهما عن ابنه قيس، فصاح قائلا: "من يعذرنى من أبى قحافة، وابن الخطّاب، يبخلان علىّ ابنى"..!! وأقرض أحد اخوانه المعسرين يوما قرضا كبيرا، وفى الموعد المضروب للوفاء ذهب الرجل يردّ الى قيس قرضه فأبى أن يقبله وقال: "انا لا نعود فى شيئ أعطيناه"..!!

وهكذا إمتلأت حياته بالجود والعطاء والايثار ونقتبس منها على سبيل المثال لا الحصر، منها تبرعه لاخيه الغلام عن حقه من إرث ابيه وإيثار أخيه الغلام على نفسه، يروى الطبرانى عن عبد الملك عن عطاء أن سعد بن عبادة قسم ماله بين بنيه، ثم توفى وامرأته حبلى لم يعلم بحملها، فولدت غلاما، فأرسل سيدنا أبو بكر وسيدنا عمر فى ذلك إلى قيس ابن سعد بن عبادة - اى يطلبون حق الغلام من إرث أبيه - قال قيس بن سعد: أما أمر قسمه سعد وأمضاه فلن أعود فيه، ولكن أشهد كما أن نصيبى له.

وعن إطعامه الطعام وإنفاقه فى سبيل الله يروى لنا ابن سيد الناس فى سيرته وأصحاب السنن عن موقفه الجميل يوم سرية الخبط، قالوا بعث رسول الله أبا عبيدة فى سرية فيها المهاجرون والانصار، وهم ثلاثمائة رجل، إلى ساحل البحر إلى حى من جهينة، فأصابهم جوع شديد، فقال قيس بن سعد من يشترى منى تمرا بجزور يوفينى الجزور هاهنا وأوفية التمر بالمدينة فجعل سيدنا عمر ابن الخطاب يقول له - مشفقا عليه حيث لا مال لديه وانما المال لابيه - ما لهذا الغلام لا مال له يدين فى مال غيره. فوجد رجلا من جهينة فقال قيس: بعنى جزورا أوفيكم وسقه من تمر المدينة. فقال الجهنى: والله ما أعرفك فمن أنت؟ قال: أنا ابن سعد بن عبادة بن دليم. قال الجهنى: ما أعرفنى بنسبك. وذكر كلاما، فابتاع منه خمس جزائر كل جزور بوسق من تمر، يشترط عليه البدوى من تمر آل دليم، يقول قيس: نعم. قال: فأشهد لى. فأشهد له نفرا من الانصار ومعهم نفر من المهاجرين، قال قيس: أشهد من تحب. وكان فيمن أشهد عمر بن الخطاب، فقال عمر: ما أشهد هذا يدين ولا مال له وإنما المال لابيه. قال الجهنى: والله ما كان سعد بن عبادة ليخلى بابنه فى وسقة من تمر، وأرى وجها حسنا وفعلا شريفا. وأخذ الجزر فنحرها لهم فى مواطن ثلاثة كل يوم جزوررا، فلما كان اليوم الرابع نهاه أبو عبيدة، فقال: تريد أن تخفر ذمتك ولا مال لك، فقال: عزمت عليك أن لا تنحر أتريد أن تخفر ذمتك. قال قيس: يا أبا عبيدة أترى أبا ثابت (سعد بن عبادة) يقضى ديون الناس ويحمل الكل ويطعم فى المجاعة لا يقضى عنى سقة من تمر لقوم مجاهدين فى سبيل الله. فكاد أبو عبيدة أن يلين له، وجعل سيدنا عمر بن الخطاب يقول: اعزم. فعزم عليه وابى أن ينحر، وبقيت جزوران فقدم بهما قيس المدينة ظهرا يتعاقبون عليهما، وبلغ سعدا ما أصاب القوم من المجاعة، فقال: إن يك قيس كما أعرف فسينحر للقوم. فلما قدم قيس ولقيه سعد فقال: ما صنعت فى مجاعة القوم؟ قال: نحرت. قال: أصبت. قال: ثم ماذا؟ قال: ثم نحرت. قال: أصبت. قال: ثم ماذا؟ قال: ثم نحرت. قال: أصبت. قال: ثم ماذا؟ قال: ثم نهيت. قال: ومن نهاك؟ قال: أبو عبيدة أميرى. قال: ولم؟ قال: زعم أنه لا مال لى وإنما المال لأبيك، فقلت أبى يقضى عن الاباعد ويحمل الكل ويطعم فى المجاعة ولا يصنع هذا بى. قال: فلك أربع حوائط أدناها حائط تجد منه خمسين وسقا. قال وقدم البدوى مع قيس فأوفاه وسقه وحمله وكساه، فبلغ النبى فعل قيس فقال (إنه فى قلب جود). وفى رواية ابن عساكر فقال رسول الله (إن الجود من شيمة أهل ذلك البيت).

ولما كان الجود مرتبطا بالشجاعة وكانت الشجاعة الحقة تنقذف من اقتناع صاحبها وحده، هذا الاقتناع الذى لا تكوّنه شهوة أو نزوة، انما يكوّنه الصدق مع النفس، والاخلاص للحق، وهكذا حين نشب الخلاف بين علىّ ومعاوية ، نرى قيسا يخلو بنفسه، ويبحث عن الحق من خلال اقتناعه، حتى اذا ما رآه مع الإمام علىّ ينهض الى جواره شامخا، قويا مستبسلا، وفى معارك صفّين، والجمل، ونهروان، كان قيس أحد أبطالها المستبسلين، فكان يحمل لواء الأنصار وهو يصيح:

هذا اللواء الذي كنا نخفّ به         مع النبي وجبريل لنا مدد
ما ضرّ من كانت الأنصار عيبته    ألا يكون له من غيرهم أحد

ولقد ولاه الامام علىّ حكم مصر، وكانت عين معاوية على مصر دائما، كان ينظر اليها كأثمن درّة فى تاجه المنتظر، من أجل ذلك لم يكد يرى قيسا يتولى امارتها حتى جنّ جنونه وخشى أن يحول قيس بينه وبين مصر الى الأبد، حتى لو انتصر هو على الامام علىّ انتصارا حاسما، وهكذا راح بكل وسائله الماكرة، وحيله التى لا تحجم عن أمر، يدسّ عند على ضدّ قيس، حتى استدعاه الامام من مصر، وهنا وجد قيس فرصة سعيدة ليستكمل ذكاءه استعمالا مشروعا، فلقد أدرك بفطنته أن معاوية لعب ضدّه هذه اللعبة بعد أن فشل في استمالته الى جانبه، لكى يوغر صدره ضدّ الامام على، ولكى يضائل من ولائه له، واذن فخير رد على دهاء معاوية هو المزيد من الولاء لعلىّ وللحق الذي يمثله علىّ، والذى هو في نفس الوقت مناط الاقتناع الرشيد والأكيد لقيس بن سعد بن عبادة، وهكذا لم يحس لحظة أن عليّا عزله عن مصر، فما الولاية، وما الامارة، وما المناصب كلها عند قيس الا أدوات يخدم بها عقيدته ودينه، ولئن كانت امارته على مصر وسيلة لخدمة الحق، فان موقفه بجوار علىّ فوق أرض المعركة وسيلة أخرى لا تقل أهميّة ولا روعة.
وتبلغ شجاعة قيس ذروة صدقها ونهاها، بعد استشهاد علىّ وبيعة الحسن، لقد اقتنع قيس بأن الحسن ، هو الوارث الشرعى للامامة فبايعه ووقف الى جانبه غير ملق الى الأخطار وبالا، وحين يضطرّهم معاوية لامشتاق السيوف، ينهض قيس فيقود خمسة آلاف من الذين حلقوا رؤوسهم حدادا على الامام على، ويؤثر الحسن أن يضمّد جراح المسلمين التى طال شحوبها، ويضع حدّا للقتال المفنى المبيد فيفاوض معاوية ثم يبايعه، هنا يدير قيس خواطره على المسألة من جديد، فيرى أنه مهما يكن في موقف الحسن من الصواب، فان لجنود قيس في ذمّته حق الشورى فى اختيار المصير، وهكذا يجمعهم ويخطب فيهم قائلا: "ان شئتم جالدت بكم حتى يموت الأعجل منا، وان شئتم أخذت لكم أمانا" واختار جنوده الأمر الثانى، فأخذ لهم الامان من معاوية الذن ملأ الحبور نفسه حين رأى مقاديره تريحه من أقوى خصومه شكيمة وأخطرهم عاقبة.
وفى المدينة المنوّرة، عام تسع وخمسين، مات الجواد الداهية الذى روّض الاسلام دهاءه، مات الرجل الذي كان يقول: لولا أني سمعت رسول الله يقول: "المكر والخديعة فى النار، لكنت من أمكر هذه الأمة". أجل.. ومات تاركا وراءه عبير رجل أمين على كل ما للاسلام عنده من ذمّة، وعهد وميثاق.

هؤلاء الصحابة أنفقوا أعمارهم فى خدمة دين الله ورسول الله ، فهل يبخلون بالمال والدنيا؟ كلا والله ما بخلوا، وفى المعنى قال الامام فخر الدين :

قد أنفقوا أعمارهم لم يقتروا .... وتفيأوا الحسنى وكان لزاما

قد ألهب التوحيد مركب سيرهم ... حتى أحلوا دارهم إسلاما

لم يذكروا الا بطيب فعالهم .... وملائك البشرى تقول سلاما

وصلى الله على مولانا سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

الجعفرى

 

 
 

 

من مواقف الصحابة

عبد الله بن حذافة

 

 موقف صحابى جليل من الرعيل الأول الذين رباهم رسول الله ، هو عبد الله بن حذافة بن قيس السهمى ، فبعد أن استقرت دولة الإسلام فى الشام وتولى أمرها معاوية بن أبى سفيان من قبل سيدنا عمر بن الخطاب ، فكتب إليه يأمره بغزو الروم، وبأن يولى على الجيش عبد الله بن حذافة السهمى ففعل، وخرج الجيش لغزو الروم، فغزاهم وأوقع بهم، ولكن عبد الله وثلة قليلة كانت معه وقعوا فى كمين من الروم فأخذوهم أسرى.

ما تظن أن يفعل هرقل برجل من أصحاب رسول الله المقربين إليه، هؤلاء الذين طالما سمع عنهم وعجب من أمرهم وقد فعلوا بجيشه ما فعلوا بالشام لطالما أحب أن يرى بعضهم ليختبرهم بنفسه، فيرى أى نوع من الرجال هم، تعالَوا لنسمع ما فعل هرقل ...

دفع هرقل عبد الله إلى أحد رجاله وأوصاه، أن يجيعه، ثم يطعمه لحم خنزير، فأجاعه الرجل وكان كل يوم يأتيه بلحم خنزير فيضعه أمامه ليأكله، ولكن عبد الله كان يُعرض عنه، ويقول: هذا طعام لا يحل لنا أكله، ومضت على ذلك أيامٌ حتى شارف على الهلاك، فأخبر الرجل هرقل بذلك، فقال له: أطعمه ما يريد، ثم أعطشه، وأعطه خمراً ليشربها بدلاً من الماء، ففعل الرجل ذلك، لكن ما ظنكم بصاحب رسول الله أيُشمِت به الروم؟ كان يعرض عن الخمر ويقول: هذا شراب لا يحل لنا شربه. حتى أشفى على الهلاك، فأخبر الرجل هرقل بذلك، وقال له: إن كانت لك فى الرجل حاجة فأطعمه ما يريد ودعه يشرب ما يريد قبل أن يهلك. فقال هرقل: دعه يأكل ويشرب ما يريد، إننى بلوته بالضراء وسأبلوه بالسراء، أرسلوا إليه أفخر الطعام والشراب والثياب ففعل الرجل ذلك، ولكن عبد الله ما كان يلتفت إلى شيئ بل كان لا يأكل إلا قوتاً، ولا يشرب إلا كفافاً، ولا يبدل ثوبه إلا إذا اتسخ، عند ذلك أرسل إليه هرقل وقال له: قد بلوتك بالضراء وبالسراء فصبرت، فهل لك أن تقبّل رأسى وتنجو بنفسك؟ قال: لا، لا أقبّل رأسك لأنجو بنفسى فقط. فقال له: فهل لك أن تقبّل رأسى وأدفع لك كل أسير من المسلمين عندى؟ قال: نعم. وقبّل عبد الله بن حذافة رأس هرقل، ودفع إليه هرقل جميع أسارى المسلمين الذين عنده (وكانوا ثمانين رجلاً) فعاد بهم إلى عمر بن الخطاب ، وعندما قصّ القصة على عمر قام وقبّل رأسه، وقال له: يرحمك الله، ما منعك إذ بلغ بك الجهد ما بلغ أن تأكل لحم الخنزير، وأن تشرب الخمر، فقال: والله يا أمير المؤمنين، لقد علمت أن ذلك موسّعاً لى فيه، ولكننى كرهت أن يشمت الروم وهرقل بالإسلام وأهله.

فمن يكون عبد الله بن حذافة السهمى؟ صحابى جليل من المهاجرين، أسلم قديماً، وهاجر إلى الحبشة، وأرسله النبى بكتابه إلى كسرى، عندما أرسل الكتب إلى ملوك الدول حوله ليدعوهم إلى الإسلام. شهد فتح مصر وتوفى بها، فى أيام عثمان بن عفان سنة 33 هـ.

سمير جمال

 

 

من أراد الاستزادة فى هذا الموضوع فليتتبع صفحات الصحابة فى موقع الأحباب

أسرة التحرير