|
أما أبو بكر
وأما عمر
وأما عثمان
وأما على
سامر الليل |
||
![]() |
||
![]() |
||
هو أبو الفيض ذو النون المصرى واسمه ثوبان بن إبراهيم، وقيل الفيض بن إبراهيم، وأبوه كان نوبياً وقيل من أهل اخيم، مولى لقريشى، تُوفى سنة خمس وأربعين ومائتين، أوحد وقته علماً ورعاً وحالاً وأدباً. سعَوا به إلى المتوكِّل، فاستحضره من مصر، فلما دخل عليه وعظه فبكى المتوكِّل وردَّه إلى مصر مكرَّماً، وكان المتوكل إذا ذُكر بين يديه أهل الورع يبكى ويقول: إذا ذكر أهل الورع فجهلاً بذى النون. وكان رجلاً نحيفاً، تعلوهُ حمرة، ليس بأبيض اللحية. ومن أقواله: مدار الكلام على أربع: حبُّ الجليل، وبغض القليل، واتِّباع التنزيل، وخوف التحويل.
وقال أيضاً: من علامات المحبِّ لله
وسئل
وجاء سالم المغربى إلى مجلسه فقال له: يا أبا الفيض، ما كان سبب
توبتك؟ قال: عجب لا تطيقه. قال: بمعبودك إلا أخبرتنى، فقال ذو
النون: أردت الخروج من مصر إلى بعض القرى، فنمت فى الطريق فى بعض
الصحارى، ففتحت عينى، فإذا أنا بقنبرة عمياء سقطت من وكرها على
الأرض، فانشقت الأرض، فخرج منها سكرجتان: إحداهما ذهب، والأخرى فضة
وفى إحداهما سمسم، وفى الأخرى ماء، فجعلت تأكل من هذا، وتشرب من
هذا، فقلت: حسبى، قد تبت، ولزمت الباب إلى أن قبلنى الله
وكان يقول للعلماء أدركنا الناس وأحدهم كلما ازداد علماً ازداد فى الدنيا زهداً وبغضاً، وأنتم اليوم كلما ازداد أحدكم علماً ازداد فى الدنيا حباً وطلباً ومزاحمة، وأدركناهم وهم ينفقون الأموال فى تحصيل العلم، وأنتم اليوم تنفقون العلم فى تحصيل المال. وكان يقول: يا معشر المريدين من أراد منكم الطريق فليلق العلماء بإظهار الجهل والزهاد بإظهار الرغبة والعارفين بالصمت. وقال إسحاق بن إبراهيم السرخسى بمكة: سمعت ذا النون وفى يده الغل وفى رجليه القيد وهو يساق إلى المطبق والناس يبكون حوله وهو يقول: هذا من مواهب الله تعالى ومن عطاياه وكل فعاله عذب حسن طيب، ثم أنشد: لك من قلبى المكان المصون كل لــــــــــــوم على فيـــــــــك يهون لك عــزم بأن أكـــون قتيــــــــــــلاً فيك والصبر عنك ما لا يكون
ولما توفى
سالم غانم |
||
![]() |
||
![]() |
||
من أراد الاستزادة فى هذا الموضوع فليتتبع صفحات الصحابة فى موقع الأحباب أسرة التحرير
|