ويسلموا تسليما

يقول الحق سبحانه ﴿فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِى أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا النساء 4: 65.

هذه الآيات دستور قرآنى يُعَرِّف به المولى جل وعلا حق المصطفى على أمته، وحفاوة ربه به ، وتكريمه وتعظيمه ونصرته له ، حتى أنه قد أقسم سبحانه وتعالى بنفسه وهو قسم لم يقسمه فى القرآن فى أى موضع آخر؛ أقسم بأنه لا إيمان لمن لا يحتكم للمصطفى فى النزاع أو الاختلاف ثم يقبل بحكمه ولا يجد فى ذلك أى غضاضة ولو كانت داخل نفسه، فمن لم يفعل ذلك فليعرف أنه لم يؤمن ولم يُقِر قلبه! والإحتكام للنبى لا ينتهى بحياته فهو مستمر فى احترام وتعظيم سنته واحترام وتعظيم سيرته بل وتوقيره واحترام اسمه، فلا يقال قال رسول الله وبعدها يتخاذل متخاذل أو ينكر منكر، فليتقى المؤمنون الشبهات وليحذروا كما قال الإمام فخر الدين:

وتجنبوا إنكار حرف واحد      عزل الكرام مزلة الأقدام

بل قد يكون وربما ولعله    أو ليس عندى كامل الإلمام

إن المورث شأنه فى رحمة     جبر الأرامل كافل الأيتام

وقد ختم الله سبحانه الآية بأمر للمؤمنين بأن يسلموا تسليما كاملا له وبغير هذا سدت الأبواب، أوليس هذا تكريم وتعظيم من المولى لهذا الحبيب ، فهنيئا لنا به، معاشر أمته وهنيئا لنا بحب المولى سبحانه له فهو شفيعنا إن شاء الله يوم الساعة. وقد أيد الله هذا التسليم فى أية الصلاة على النبى ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ الأحزاب 33: 56، كما أيد ذلك أيضا فى آية الخِيَرَة ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُبِينًا﴾ الأحزاب 33: 36، بل إنه فى هذه الآية قد ضم أمر النبى إلى أمر الله تأييدا له .

وتعالوا معنا نتجول فى تفاسير الأئمة ونرى ما قالوا فى هذه الآية ﴿فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِى أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.

من تفسير الإمام ابن كثير: وقوله ﴿فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ﴾ يقسم تعالى بنفسه الكريمة المقدسة: أنه لا يؤمن أحد حتى يُحَكم الرسول فى جميع الأمور، فما حكم به فهو الحق الذى يجب الانقياد له باطنا وظاهرا؛ ولهذا قال ﴿ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ أى: إذا حكموك يطيعونك فى بواطنهم فلا يجدون فى أنفسهم حرجا مما حكمت به، وينقادون له فى الظاهر والباطن فيسلمون لذلك تسليما كليا من غير ممانعة ولا مدافعة ولا منازعة، كما ورد فى الحديث: (والذي نفسى بيده لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به).

وروى البخارى والإمام أحمد والنسائى: أن الزبير كان يحدث: أنه كان يخاصم رجلا من الأنصار قد شهد بدرا إلى النبى فى شراج الحرة، كانا يسقيان بها كلاهما، فقال النبى للزبير: (اسق ثم أرسل إلى جارك) فغضب الأنصارى وقال: يا رسول الله، أن كان ابن عمتك؟ فتلوّن وجه رسول الله ثم قال (اسق يا زبير ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجَدْر ثم أرسل إلى جارك) فاستوعى النبى للزبير حقه وكان النبى قبل ذلك أشار على الزبير برأى أراد فيه سعة له وللأنصارى، فلما أحفظ الأنصارى رسول الله استوعى النبى للزبير حقه فى صريح الحكم، قال عروة: فقال الزبير: والله ما أحسب هذه الآية نزلت إلا فى ذلك ﴿فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.

ثم أورد ابن كثير قصة أخرى عن أبى الأسود قال: اختصم رجلان إلى رسول الله فقضى بينهما، فقال الذى قضى عليه: ردنا إلى عمر بن الخطاب فقال رسول الله : (انطلقا إليه) فلما أتيا إليه قال الرجل: يا ابن الخطاب، قضى لى رسول الله على هذا، فقال: ردنا إلى عمر، فردنا إليك. فقال: أكذاك؟ فقال: نعم. فقال عمر: مَكَانَكُمَا حتى أخرج إليكما فأقضى بينكما. فخرج إليهما مشتملا على سيفه، فضرب الذى قال رُدَّنا إلى عمر فقتله، وأدبر الآخر فارا إلى رسول الله فقال: يا رسول الله قتل عُمَر والله صاحبى، ولولا أنى أعجزتُه لقتلنى. فقال رسول الله : (ما كنت أظن أن يجترئ عُمَر على قتل مؤمن) فأنزل الله: ﴿فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ﴾ الآية، فهدر دم ذلك الرجل، وبَرِئ عمر من قتله، فكَرِهَ الله أن يسن ذلك بعد، فقال: ﴿وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا﴾ النساء 4: 66.

ثم روى ابن كثير الحديث من طريق آخر وزاد فيه: أنهما اختصما لأبى بكر أولا فقال لهما: "أنتما على ما قضى رسول الله " فلم يرضى الرجل وذهبا إلى عمر .. إلى آخر الحديث. انتهى كلام ابن كثير. ونقول أنه قد اشتهر عن سيدنا عمر موافقته لله ورسوله وقد تكرر نزول القرآن بتأييد رأيه . والخلاصة أن الآية نزلت لتأكيد إلتزام المؤمنين بحكم الرسول وكيف التزمه كبار الصحابة بدون نقاش، كما ان حال الصحابة الأجلاء كان دائما وأبدا يؤيد ذلك فكانوا لا يبدون رأيا إلا إن سؤلوا أو استأذنوا فإن سكت عنهم رسول الله عرفوا أنهم لم يسمح لهم فأحجموا، هكذا كانت أخلاق الصحابة المؤمنين الأول ومعرفتهم لقدر نبيهم ومراعاتهم لحقه المطلق عليهم وعلى جميع المؤمنين، أما من لا يعرفون حقه فهم غير المؤمنين.

ومن تفسير الإمام مقاتل: لهذه الآية فقد روى قصة الزبير والأنصارى - حاطب بن بلتعة - وقال أن آية ﴿فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ﴾ نزلت فى هذه الحادثة وزاد فيها: فقالت اليهود: قاتل الله هؤلاء، ما أسفههم، يشهدون أن محمداً رسول الله ويبذلون له دماءهم وأموالهم، ووطئوا عقبه، ثم يتهمونه فى القضاء، فوالله لقد أمرنا موسى فى ذنب واحد، أتيناه فقتل بعضنا بعضاً، فبلغت القتلى سبعين ألفاً حتى رضى الله عنا، وما كان يفعل ذلك غيرنا، فقال عند ذلك ثابت بن قيس بن شماس الأنصارى: فوالله، إن الله ليعلم أنه لو أمرنا أن نقتل أنفسنا لقتلناها، فأنزل الله فى قول ثابت ﴿وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا﴾ يقول: لو أنا فرضنا ﴿عَلَيْهِمْ أَنِ اقتلوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخرجوا مِن دِيَارِكُمْ مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِّنْهُمْ﴾ فكان من ذلك القليل عمار بن ياسر، وعبد الله بن مسعود، وثابت بن قيس، فقال عمر بن الخطاب : والله لو فعل ربنا لفعلنا، فالحمد لله الذى لم يفعل بنا ذلك، فقال النبى (والذى نفسى بيده، للإيمان أثبت فى قلوب المؤمنين من الجبال الرواسى).

يقول الإمام البيضاوى فى تفسيره لهذه الآية:

بسبب إذنه فى طاعته وأمره المبعوث إليهم بأن يطيعوه؛ وكأنه احتج بذلك على أن الذى لم يرض بحكمه وإن أظهر الإسلام كان كافرا مستوجب القتل، وتقريره أن إرسال الرسول لما لم يكن إلا ليطاع كان من لم يطعه ولم يرض بحكمه لم يقبل رسالته، ومن كان كذلك كان كافرا مستوجب القتل.

ويقول الإمام الفخر الرازى فى تفسيره:

اعلم أن قوله تعالى ﴿فلا وربك لا يؤمنون﴾ قسم من الله تعالى على أنهم لا يصيرون موصوفين بصفة الايمان إلا عند حصول شرائط: أولها: قوله تعالى ﴿حتى يحكموك فيما شجر بينهم﴾ وهذا يدل على أن من لم يرض بحكم الرسول لا يكون مؤمنا. واعلم أن من يتمسك بهذه الآية فى بيان أنه لا سبيل الى معرفة الله تعالى إلا بارشاد النبى المعصوم لأن قوله ﴿لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم﴾ تصريح بأنه لا يحصل لهم الايمان إلا بأن يستعينوا بحكم النبى فى كل ما اختلفوا فيه, فلزم بحكم هذه الآية أنه لا يحصل الايمان إلا بحكمه وارشاده وهدايته، وحققوا ذلك بأن عقول أكثر الخلق ناقصة وغير وافية بادراك حقائق صفات الله ودينه, وعقل النبى المعصوم كامل مشرق، فاذا اتصل اشراق نوره بعقول الأمة قويت عقولهم وانقلبت من النقص إلى الكمال، ومن الضعف إلى القوة، فقدروا عند ذلك على معرفة هذه الأسرار الالهية. والذى يؤكذ ذلك أن الذين كانوا فى زمان الرسول كانوا جازمين متيقنين كاملى الايمان والمعرفة، والذين بعدوا عنه اضطربوا او اختلفوا، والمذاهب المعطلة والمشبهة والقدريين والجبريين؛ ما تولدت إلا بعد زمان الصحابة والتابعين، فثبت ان الأمر كما ذكرنا، والشرط الثانى: قوله ﴿ثم لا يجدوا فى أنفسهم حرجا مما قضيت﴾ قال الزجاج: لا تضيق صدورهم من أقضيتك.  واعلم أن الراضى بحكم الرسول قد يكون راضيا به فى الظاهر دون القلب فبين فى هذه الآية انه لا بد من حصول الرضا به فى القلب، واعلم أن ميل القلب ونفرته شيئ خارج عن وسع البشر، فليس المراد من الآية ذلك، بل المراد منه أن يحصل الجزم واليقين فى القلب بأن الذى يحكم به الرسول هو الحق والصدق. والشرط الثالث: قوله تعالى ﴿ويسلموا تسليما﴾ واعلم أن من عرف بقلبه كون ذلك الحكم حقا وصدقا قد يتمرد عن قبوله على سبيل العناد أو يتوقف فى ذلك القبول، فبين تعالى أنه كما لابد فى الايمان من حصول ذلك اليقين فى القلب. فلا بد أيضا من التسليم معه فى الظاهر، فقوله ﴿ثم لا يجدوا فى أنفسهم حرجا مما قضيت﴾ المراد به الانقياد فى الباطن، وقوله ﴿ويسلموا تسليما﴾ المراد منه الانقياد فى الظاهر. والله أعلم.

ومن تفسير العلامة الألوسى: ﴿وَيُسَلّمُواْ تَسْلِيماً﴾ أى ينقادوا لأمرك ويذعنوا له بظاهرهم وباطنهم كما يُشعر به التأكيد، ولعل حكم هذه الآية باق إلى يوم القيامة وليس مخصوصاً بالذين كانوا فى عصر النبى فإن قضاء شريعته عليه الصلاة والسلام قضاؤه، فقد روى عن الصادق أنه قال ’لو أن قوماً عبدوا الله تعالى وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وصاموا رمضان وحجوا البيت ثم قالوا لشيئ صنعه رسول الله ألا صنع خلاف ما صنع، أو وجدوا فى أنفسهم حرجاً لكانوا مشركين‘ ثم تلا هذه الآية. يقول العلامة الألوسى: وسبب نزولها كما قال الشعبى ومجاهد: ما مر من قصة بشر واليهودى اللذين قضى بينهما عمر بن الخطاب بما قضى. وأخرج الشيخان وأبو داود والترمذى والنسائى وابن ماجه والبيهقى من طريق الزهرى «أن عروة بن الزبير حدثه عن الزبير بن العوام أنه خاصم رجلاً من الأنصار إلى رسول الله ...» الى آخر قصة الزبير.

ومن تفسير ابن عجيبة فى إشارة هذه الآية: كما أمر الله بطاعة رسوله فى حياته، أمر بطاعة ورثته بعد مماته، وهم العلماء الأتقياء الذين يعدلون فى الأحكام، والأولياء العارفون الذين يحكمون بوحى الإلهام، فالعلماء حُكَّام على العموم، والأولياء حكام على الخصوص، أعنى من تعلق بهم من أهل الإرادة، فمن لم يرض بحكم العلماء، ووجد فى نفسه حرجًا مما قضوا به عليه، ففيه شُعبة من النفاق، وخصلة من المنافقين. ومن لم يرض بحكم الأولياء فقد خرج من دائرتهم، ومن عُش تربيتهم، لأن حكم الرسول وحكم ورثته هو حكم الله، ومن لم يرض بحكم الله خرج عن دائرة الإيمان.

فلا يكمل إيمان العبد حتى لا يجد فى نفسه حرجًا من أحكام الله، القهرية والتكليفية، ويسلم لما يبرز من عنصر القدرة الأزلية، كيفما كان، فقرًا أو غنى، ذلاً أو عزًا، منعًا أو عطاء، قبضًا أو بسطًا، مرضًا أو صحة، إلى غير ذلك من اختلاف المقادير. ويرضى بذلك ظاهرَا وباطنًا، وينسلخ من تدبيره واختياره؛ إلى اختيار مولاه فهو أعلم بمصالحه، وأرحم به من أمه وأبيه. وبالله التوفيق . وهو الهادى إلى سواء الطريق.

سامر الليل

 
 

سيدى وهو للسيادة رب

يقول رسولنا الكريم (أنا سيد ولد آدم ولافخر) وفي صحيح مسلم (أنا سيد الناس يوم القيامة)، فقد ثبتت له السيادة على بني جنسه من البشر فقال (كنت نبياً وآدم بين الماء والطين) فلقد أخبره الله تعالى بمرتبته وهو روح قبل إيجاد الاجسام الإنسانية كما اخذ الميثاق على بنى آدم قبل إيجاد أجسامهم، وتدل قصة إستشفاع آدم به عندما نسى وأنزل من الجنة على سيادته على أبيه آدم، فهو صاحب النبوة قبل وجود الأنبياء، الذين هم نوابه في هذه الدنيا فقوله (لو كان موسى حياً ما وسعه إلا أن يتبعنى)  وفى خبر نبوءة نزول عيسى فى آخر الزمان وحكمه بالقرآن فينا وقتله المسيخ الدجال كلها تثبت أن شريعته مرجع للانبياء والمرسلين.

كما ثبتت له السيادة على سائر الناس يوم القيامة بفتح باب الشفاعه له دون غيره من الأنبياء والرسل فهو شفيع لأمته والامم السابقة يوم القيامة وهو المقام المحمود لذا صحت له السيادة في الدنيا والاخره بكل وجه .

وقوله تعالى في محكم تنزيله ﴿تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض﴾ والمعروف أنه أحب خلق الله  إليه وأفضلهم ولولاه ما خلقنا.

 وقد خص الله سبحانه وتعالى سيدنا محمد عليه أفضل الصلاه وأزكى السلام بعموم رسالته فهو أرسل للناس كافة وقد أوتى جوامع الكلم وغيره من الرسل والانبياء لم يكن نبياً الا في حال نبوته أو زمان رسالته وقد طهر الله الارض بسببه فجعلها مسجداً له فحيث أدركته أو أمته  الصلاة يصلى  وقوله (جعلت لي الارض مسجداً) ويقول الإمام فخر الدين:

 وما هو إلا من له الارض مسجدا       وما هو إلا من به الترب طاهر

هذه بعض المقتطفات عنه فكفانا فخراً به أننا من أمته وحقا كما قال العارف بالله الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى:

وكل القوم من عالٍ ودانٍ        بمحمود الطليعة قد تباهى

 ماء السماء

ومن أراد الاستزادة فليطلع على موقع النبى

أسرة التحرير