أقوال وحكم 3

من حكم ابن عطاء الله السكندرى :

·  أخرج من أوصاف بشريتك عن كل وصف مناقض لعبوديتك لتكون لنداء الحق مجيباً ومن حضرته قريباً.

·  أصل كل معصية وغفلة وشهوة، الرضا عن النفس. وأصل كل طاعة ويقظة وعفة، عدم الرضا منك عنها. ولأن تصحب جاهلاً لا يرضى عن نفسه خير لك من أن تصحب عالماً يرضى عن نفسه. فأى علم لعالم يرضى عن نفسه وأى جاهل لجاهل لا يرضى عن نفسه.

·  لا تتعد نية همتك إلى غيره فالكريم لا تتخاطاه الآمال.

·  إن لم تحسن ظنك به لأجل حسن وصفه، فحسن الظن به لوجود معاملته معك. فهل عودك إلا حسناً وهل أسدى إليك إلا مننا؟

·  العجب كل العجب ممن يهرب مما لا انفكاك له عنه، ويطلب ما لا بقاء له معه. فإنها لا تعمى الأبصار، ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور.

·  لا ترحل من كون إلى كون فتكون كحمار الرحى يسير والمكان الذى ارتحل إليه هو الذى ارتحل عنه. ولكن ارحل من الأكوان إلى المكون، ﴿وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى﴾ النجم: 42. وانظر إلى قوله (فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه) فافهم قوله وتأمل هذا الأمر إن كنت ذا فهم.

·  لا تصحب من لا يُنهضُك حاله ولا يدلك على الله مقاله.

·  ماقل عمل برز من قلب زاهد ولا كثر عمل برز من قلب راغب.

·  لا تترك الذكر لعدم حضورك مع الله فيه، لأن غفلتك عن وجود ذكره أشد من غفلتك فى وجود ذكره. فعسى أن يرفعك من ذكر مع وجود غفلة إلى ذكر مع وجود يقظة، ومن ذكر مع وجود يقظة إلى ذكر مع وجود حضور، ومن ذكر مع وجود حضور إلى ذكر مع وجود غيبة عما سوى المذكور، وما ذلك على الله بعزيز.

·  النور له الكشف. والبصيرة لها الحكم. والقلب له الإقبال والإدبار.

·  لا تفرحك الطاعة لأنها برزت منك وافرح بها لأنها برزت من الله إليك. ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾ يونس: 58.

·  ما بسقت أغصان ذل إلا على بذر طمع.

·  من لم يُقبِل على الله بملاطفات الإحسان قيد إليه بسلاسل الامتحان.

·  من لم يشكر النعم فقد تعرض لزوالها، ومن شكرها فقد قيدها بعقالها.

·  خف من وجود إحسانه إليك ودوام إساءتك معه أن يكون ذلك استدراجاً لك ﴿سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ﴾ الأعراف: 182.

·  إذا رأيت عبداً أقامه الله تعالى بوجود الأوراد وأدامه عليها، فلا تستحقرن ما منحه مولاه لأنك لم تر عليه سيما العارفين ولا بهجة المحبين؛ فلولا وارد ما كان ورد.

·  من رأيته مجيباً عن كل ما سئل، ومعبراً عن كل ما شهد، وذاكراً كل ماعلم، فاستدل بذلك على وجود جهله.

·  إذا أردت أن تعرف قدرك عنده فانظر فى ماذا يقيمك.

·  متى رزقك الطاعة والغنى به عنها فاعلم أنه قد أسبغ عليك نعمة ظاهرة وباطنة.

·  الحزن على فقدان الطاعة مع عدم النهوض إليها من علامات الاغترار.

·  الرجاء ماقارنه عمل، وإلا فهو أمنية.

·  العارفون إذا بسطوا أخوف منهم إذا قبضوا، ولا يقف على حدود الأدب فى البسط إلا قليل.

·  ربما أعطاك فمنعك وربما منعك فأعطاك.

·  الأكوان ظاهرها غرة وباطنها عبرة. فالنفس تنظر إلى ظاهر غرتها، والقلب ينظر إلى باطن عبرتها.

·  إن أردت أن يكون لك عز لا يفنى فلا تستعزن بعز يفنى.

·  العطاء من الخلق حرمان. والمنع من الله إحسان.

·  من عبده لشيئ يرجوه منه أو ليدفع بطاعته ورود العقوبة عنه، فما قام بحق أوصافه.

·  إنما يؤلمك المنع لعدم فهمك عن الله فيه.

·  ربما فتح لك باب الطاعة ومافتح لك باب القبول. وربما قضى عليك بالذنب فكان سبباً فى الوصول.

·  معصية أورثت ذلاً وافتقاراً خير من طاعة أورثت عزاً واستكباراً.

·  متى أوحشك من خلقه فاعلم أنه يريد أن يفتح لك باب الأُنس به.

·  متى أطلق لسانك بالطلب فاعلم انه يريد أن يعطيك.

·  العارف لا يزول اضطراره، ولا يكون مع غير الله قراره.

·  أنار الظواهر بأنوار آثاره، وأنار السرائر بأنوار أوصافه. لأجل ذلك أفلت أنوار الظواهر، ولم تأفل أنوار القلوب والسرائر ولذلك قيل:

إن شمس النهار تغرب بالليـ      ل وشمس القلوب ليست تغيب

·  لا يخاف عليك أن تلتبس الطريق عليك، وإنما يخاف عليك من غلبة الهوى عليك.

·  متى جعلك فى الظاهر ممتثلاً لأمره ورزقك فى الباطن الاستسلام لقهره، فقد أعظم المنة عليك.

·  ورود الإمداد بحسب الاستعداد. وشروق الأنوار على حسب صفاء الأسرار.

·  الغافل إذا أصبح ينظر ماذا يفعل، والعاقل ينظر ماذا يفعل الله به.

·  إنما يستوحش العباد والزهاد من كل شىء لغيبتهم عن الله فى كل شيئ، فلو شهدوه فى كل شىء لم يستوحشوا من شيئ.

عبدالستار الفقى

 

 

 

 

من أراد الاستزادة فى هذا الموضوع فليتتبع صفحات الصوفية فى موقع الطريقة البرهانية.

أسرة التحرير