يحاول بعض الناس أما عمدا أو جهلا أن يخدعوا أنظار المسلمبن عما كان عليه السلف الصالح ويدعون معرفتهم ويتسببون فى حيرة الناس حتى أنهم ليتسائلون: |
||
لا تسيدونى فى الصلاة!
كيف نقول سيدنا لغير الله؟! ألسنا عبيد الله؟ فكيف لغيره أن يكون
سيدنا؟!! ثم حتى إن إن أقررنا السيادة لغير الله وهو شرك خفى؛ فكيف
نفعل ذلك فى الصلاة؟ لاتسيدوا النبى فإن فى هذا شرك ألم يقل النبى
بعض الناس يقول هذا الكلام ويدعى هذا الحديث على النبى
أولاً: ما هو الشرك فى تسويد الحبيب المصطفى
ثانيا: أيعقل أن تكون السيادة للنبى نوع من أنواع الشرك ثم
نرى فى كتب الصحاح مروى بروايات كثيرة على مختلف الرواة الثقات
فتارة نراه مروى عن أبى هريرة
ثالثاً: ورد فى كتاب الله كثيراً من الآيات التى تتكلم عن رسول الله صلوات ربى وسلامه عليه منها ما يصفه ومنها ما يوضح لنا كيفية التخاطب معه إلى غير ذلك فكان من هذه الآيات الكريمة على سبيل المثال لا الحصر:
· الآية الرابعة من سورة القلم
﴿وَإِنَّكَ
لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾
وهو أن الله تبارك وتعالى يمتدح خلقه
· الآية 63 من سورة النور
﴿لَا
تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ
بَعْضًا﴾
فكان دعاء الرسول
· الآية الثانية من سورة الحجرات
﴿يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ
صَوْتِ النَّبِىِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ
بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا
تَشْعُرُونَ﴾
فجاءت هذه الآية الكريمة لتعلمنا كيفية التعامل مع سيدنا رسول الله
ألم يكن هذا كله أدعى الى تعظيم النبى
رابعاً وأخيراً : حديث لاتسيدونى فى الصلاة: ورد عن علماء الحديث المعاصرين والقدامى ولمن يفهم قواعد اللغة العربية؛ أن هذا ليس بحديث لأنه لو كان حديث لما أخطأ المعصوم أبداً وقال (لا تسيدونى) فى الصلاة بل كان يقول (لا تسودونى) فى الصلاة وهذ لم يحدث أبداً اعاذنا الله من التقول على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
ثم كيف يتمشى هذا مع كوننا فى صلواتنا نتلوا الآية ﴿وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ﴾ فها نحن نقول بسيادة سيدنا يحيى فى صلاتنا، أفنمنع من القول بسيادة أفضل الخلق على الإطلاق؟ والله إن هذا شىء عجيب!! والقرآن يقول ﴿وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا﴾ وصادفاً زوجها ﴿لَدَى الْبَابِ﴾ وفيه إطلاق السيد على الزوج، يقول بذلك الإمام بن عجيبه وغيره.
فثبوت السيادة لأى إنسان لا يعنى شركا بالله
كفاكم افتراء على الدين وكفاكم فتاوى بغير علم، اقرأوا الشريعة
وتشرعوا ولا تتطاولوا على علماء الشريعة فإذا أجاز واحد من علماء
الشرع القول بسيادة النبى
وَيَشْرَبُ مِنْ صَافِى الْمَنَاِئِح كُلُّ مَنْ يُعَظِّمُ أَهْلَ اللهِ طَوْعًا بِقَلْبِهِ منحنا الله تعظيمهم ومتعنا بصافى المنائح وحشرنا فى زمرتهم وصلى الله على سيدنا وعظيمنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. محمد مقبول
|
||
![]() ![]() |