كتب السلف

لما كنا نحتاج باستمرار إلى كتب السابقين الغير محرفة، ولما كثر التحريف بفعل قلة غير مسئولة تقوم بإصدار الكتب المحرفة وطرحها فى الأسواق أو عرضها فى الشبكة العالمية للمعلومات، وسواء كان ذلك يتم بحسن نية أو بغيرها، فقد ظهرت الحاجة إلى البحث عن المصادر الصحيحة فى هذه الشبكة لكتب الصالحين وعلوم السابقين، ونحن نرشح لكم المواقع الصديقة التى تتحرى الدقة فيما تعرضه من كتب حتى تجدوا ما تحتاجونه من كتب وعلوم السابقين التى حاول البعض أن يدثروها ويغطوا عليها، ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره المغرضون، وسنقوم باستعراض بعض الكتب التى أستشهد بها الإمام فخر الدين فى مؤلفاته ودروسه من هذه المواقع، وللمزيد عن تلك المواقع زوروا صفحة المكتبة من الموقع الرئيسى.

 

كتاب من المكتبة:

كتب للحافظ السيوطى:

تفسير الجلالين

 

تفسير الجلالين من التفاسير السلسلة البسيطة وهو للحافظ جلال الدين محمد بن أحمد المحلى والحافظ جلال الدين عبدالرحمن بن أبى بكر السيوطى، وكان الحافظ جلال الدين المحلى غرة عصره عالما عابدا ورعا لا يتورع عن الحق ويواجه به الظلمة والحكام والقضاة وهم يخضعون له ويهابونه ويرجعون له، وقيل عنه أن ذهنه يثقب الماس، وقد كتب تفسير القرآن من اول سورة الكهف إلى آخر القرآن ولم يتمه، فأتمه الحافظ جلال الدين السيوطى ولهذا سمى تفسير الجلالين، وكان الحافظ السيوطى أحفظ أهل عصره للحديث، وقد انقطع للعبادة فى سن الأربعين وحرر مؤلفاته الشهيرة وأعرض عن الفتوى والتدريس حتى توفاه الله.

والكتاب الذى بين أيدينا لم يتعرض له المحقق بأى تغيير.

رابط كتاب تفسير الجلالين فى موقع التراث

 

شرح الصدور

 

كتاب شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور للحافظ جلال الدين عبد الرحمن السيوطى، وهو العالم الفقيه الحجة الذى قامت مؤلفاته التى تزيد على الخمسمائة على حفظ علوم السلف والتزمت السنة المطهرة واتبعت هداية الصالحين فعوضت لنا ما ضاع من كتب السلف، فهو أمين يعزو كل قول إلى صاحبه ويدلى بالرأى الواضح والحجة القوية والرد المستنير، وفى كتابه شرح الصدور يبين للمسلم ما هو قضاء وحق وباب للآخرة فيجعله يتقبل نهايته منشرح الصدر محسنا الظن بخالقه، وقد احتوى على عظة تحث على العمل فى الدنيا استعدادا للموت ثم كيفية ملاقاته وحياة الروح فى البرزخ وفضل الصالحين، وكل هذا مؤيدا بالقرآن والسنة المطهرة وأقوال الصحابة والتابعين والعباد والزاهدين.

ولم يتدخل الناشر فيه إلا بتخريج السور القرآنية.

رابط كتاب شرح الصدور فى موقع التراث

 

الحاوى للفتاوى

 

كتاب الحاوى للفتاوى فى الفقه وعلوم التفسير والحديث والأصول والصوفية والنحو والإعراب وسائر الفنون، للإمام جلال الدين عبد الرحمن بن أبو بكر بن محمد السيوطى، وهو العالم الحافظ المعروف، وقد جمع الكتاب رسائل كثيرة فى علوم مختلفة ومسائل شتى، فاحتوى على 78 من المسائل المختلفة فى ستة أبواب، وقد طلبه الكثير من الأزهريين وعلماء الأقطار الإسلامية.

وقد طبعت هذه النسخة من النسخة الممتازة للناشر وروجعت على نسخة دار الكتب المصرية ودار الكتب الأزهرية.

رابط كتاب الحاوى للفتاوى فى موقع التراث

 

تنوير الحلك

 

كتاب تنوير الحلك فى جواز رؤية النبى والملك للحافظ جلال الدين السيوطى، وكان الحافظ السيوطى أحفظ أهل عصره للحديث، وقد انقطع للعبادة فى سن الأربعين وحرر مؤلفاته الشهيرة وأعرض عن الفتوى والتدريس حتى توفاه الله، وفى هذا الكتاب يسوق المصنف الأدلة الدامغة والبراهين الساطعة على جواز رؤيته ورؤية الملائكة الكرام، وقد انبرى له الإمام السيوطى لما رأى طائفة ممن لا قدم لهم فى العلم يبالغون فى الاعتراض على ذلك والإشارة إلى كونه مستحيلا.

ومعه أيضا كتاب بشرى الكئيب بلقاء الحبيب للحافظ السيوطى أيضا.

وقد قدمت للكتاب وعلقت عليه دار النشر فأحسنت.

 

رابط كتاب تنوير الحلك فى موقع التراث

 

أسرة التحرير

 

ملحوظة: لتحميل كتاب من موقع التراث؛ يتم تنزيل جميع الملفات المضغوطة (rar files) الخاصة بالكتاب ثم توضع معا فى نفس الفولدر ولا يتم تغيير أسمائها أبدا ثم بفتح أى ملف منها وعندها يمكن أن تجد الكتاب والذى يكون أما ملف واحد أو عدة ملفات من طراز (pdf) فيتم نقلها إلى خارج الملف المضغوط فى فولدر واحد أيضا ولا يتم تغيير أسمائها أبدا ثم تفتح باستعمال برنامج قراءة الأكروبات

 

 

 

أماجد العلماء

الحمد لله الذى اختص العلماء بوراثه الانبياء والتخلق باخلاقهم وجعلهم القدوه للكافه، فقد ضل كثير من الناس وابتعدوا عن هدى الحبيب عندما تركوا الاخذ عن اكابر علماء هذه الامه وادمنوا الاخذ من الاصاغر ففارقوا ما كان عليه سلفهم الصالح وما استقرت عليه أمة المسلمين عقودا وقرونا.

قال : (لازال الناس بخير ما اخذوا العلم عن اكابرهم، فاذا اخذوا العلم عن اصاغرهم هلكوا)، وقال : (ان هذا الدين علم، فانظروا عمن تاخذون)، وقال : (اذا قبض العلماء اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فافتوا بغير علم فضلوا واضلوا، ولا حول ولا قوه الا بالله).

ويقول السيد فخر الدين الشيخ محمد عثمان عبد البرهانى :

ولإن سُئلتم ما الكتاب فانه     مما رواه أماجد الأعلام

 والمجمع عليه عند الساده العلماء ان الواحد منهم لا ينتقص كلام سيدنا رسول الله  ولا يحكم بوضعه ولا يضعفه ولايقدح فيه الا اذا كان فى يده سند من آيات كتاب الله او سنه نبيه عليه افضل الصلاه وازكى السلام, ومنذ بدايه القرن الاول الهجرى والثانى والثالث والرابع وحتى يومنا هذا تولى ساداتنا من اماجد العلماء رضوان الله عليهم الحفاظ على تراث ديننا الحنيف كما احب واراد فكانت الاحاديث الصحيحة والتفاسير الصادقه واحداث التاريخ من بدايه الرساله المحمديه مع تسلسلها التاريخى إلى يومنا هذا محفوظه ومسنده بكل امانه وصدق، ومن هؤلاء الساده العلماء الاجلاء ومع سيرته الطيبه كان

الحافظ جلال الدين السيوطى

ولد فى رجب عام 849 هـ وتوفى فى جماد ثانى عام 911 هـ وله من العمر 61 عاما. لما بلغ الخامسة من العمر كان حافظا لثمان وعشرون جزءا من كتاب الله الكريم عند سورة التحريم واتم حفظ القرآن دون الثامنه من العمر ولما بلغ الخامسة عشر كان حافظا لالفية بن مالك وعمدة الاحكام ومنهاج الامام النووى ومنهاج البيضاوى أشتغل بالعلم وتتلمذ على يد كبار مشايخ أجلاء فى جميع العلوم وقد بلغ اساتذته 51 من اجلاء المشايخ، واشتهرت معظم مؤلفاته فى جميع الاقطار شرقا وغربا، كان يتمتع بآيه كبرى فى التأليف، وقال تلميذه الداوودى عاينته وهو يكتب فى يوم واحد ثلاثه كراريس تاليفا وتحريرا.

وقال تلميذه ان مؤلفاته الحافلة الكثيرة الجامعة النافعة المتقنة المحررة والمعتمدة تزيد عن 500 مؤلف وشهرتها تغنى عن ذكرها وفى حياته أشتهرت معظم مؤلفاته فى أقطار البلاد شرقا وغربا وقد اجيز له التدريس والافتاء وكان اعلم زمانه فى علم الحديث وفنونه ومتنا وسندا واستنباطا للاحكام وقد أخبر عن نفسه انه يحفظ 200000 حديث ثم قال لو وجدت أكثر لحفظته وقال لعله لايوجد على وجه الارض الان اكثر من ذالك ولما بلغ من العمر أربعين عاما انقطع إلى عبادة الله تعالى والانشغال به، وانصرف عن الدنيا واهلها واعراضها كانه لا يعرف احدا فيها وترك مهنة التدريس والافتاء وشرع فى تاليف مؤلفاته، واقام فى منزله بروضة المقياس على نيل مصر بالقاهرة ولم يغادرها او يتركها حتى انتهاء اجله بعد مرض قصير دام سبع ايام نتيجة ورم شديد بذراعه اليسرى ودفن فى حوش قوصون بالقاهرة.

ع صلاح