إلا المودة 5

إلا المودة ما سألنا حبنا     إن المودة رفعة ورشاد

نستكمل ما قلناه العدد الماضى، فنقول الدواء الشافى من هذا المرض العضال الذى لو أصاب مسلماً خسر الدنيا والآخرة , هذا الدواء قدمناه فى أواخر العدد قبل الماضى على لسان السيد الإمام محيى الدين بن العربى ولكن الكثير من عامة المسلمين لا يعرف من هو الإمام العارف محيى الدين بن العربى لذلك شرعنا أن نعرف القارئ على أقوال الأئمة بهذا الصدد, وقبل أن نسرد أقوالهم نعرف القارئ العزيز ما هو المرض العُضال كما جاء بمعجم لسان العرب لابن منظور وهو من أشهر معاجم اللغة العربية: المرض العضال هو الداء المنكر الذى يأخذ مبادهة ثم لا يلبث أن يقتل, وهو الذى يعى الأطباء علاجه, وأعضلهم أى غلبهم, وعضال أيضاً شديد معيى غالب.

لذلك شبه الإمام محيى الدين إنكار فضل أهل البيت وعدم معرفة حقهم’ بالمرض العضال أى المنكر الذى يحس به المسلمين وهو سبب أغلب المصائب التى تحل بهم فكما قلنا سابقا الحديث القدسى المروى فى صحيح البخارى أن الله عز وجل قال: [من عادى لى وليا فقد آذنته بالحرب] فكيف بمعاداة أهل البيت؟ فهى أشد وأخطر فنجد المنكر لمحبتهم لا يعترف أنه لا يحبهم وإنما تجده يحث على عدم زيارة أضرحتهم وإن كانوا بيننا لا يهتم بشأنهم وينكر فضلهم مع أن كبار الأئمة اعترفوا بفضلهم وأخبروا ذلك عن جدهم خاتم الأنبياء والمرسلين وهادى هذه الأمة.

فنجد الإمام الطبرى صاحب كتاب جامع البيان فى تأويل القرآن واسمه محمد بن جرير أبو جعفر الطبرى ، ويقول الإمام الطبرى فى تفسير ﴿قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلا الْمَوَدَّةَ فِى الْقُرْبَى﴾ الشورى 23. اختلف أهل التأويل فى معناها فقال بعضهم: معناه: إلا أن تودونى فى قرابتى منكم, وتصلوا رحمى بينى وبينكم ثم ذكر أربعة عشر حديثا يؤيدون هذا المعنى، نذكر منهم الحديث الأول ومن أراد الاستزادة فى هذا الشأن فعليه الرجوع الى تفسير الإمام الطبرى ، والحديث هو عن ابن عباس فى قوله: ﴿لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِى الْقُرْبَى﴾ قال: لم يكن بطن من بطون قريش إلا وبين رسول الله وبينهم قرابة, فقال "قل لا أسألكم عليه أجرا إلا أن تودونى فى القرابة التى بينى وبينكم".

ثم ذكر الطبرى رأى آخر وهو: قل لمن تبعك من المؤمنين"لا أسألكم على ما جئتكم به أجرا إلا أن تودوا قرابتى. وأيده بأربعة أحاديث، نذكر منها حديثين؛ الأول: عن أبى الديلم قال: لما جيء بعلىّ بن الحسين أسيرا– يعنى الإمام على زين العابدين وكان غلاما صغيرا وقتها- فأقيم على درج دمشق، قام رجل من أهل الشام فقال: الحمد لله الذى قتلكم واستأصلكم، وقطع قربى الفتنة، فقال له علىّ بن الحسين : أقرأت القرآن؟ قال: نعم، قال: أقرأت آل حم؟ - يعنى سورة الشورى والتى تبدأ ﴿حم عسق﴾ - قال: قرأت القرآن ولم أقرأ آل حم. قال: ما قرأت ﴿قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾؟ قال: وإنكم لأنتم هم؟ قال: نعم.

والحديث الثانى: عن ابن عباس أيضا، قال: قالت الأنصار: فعلنا وفعلنا، فكأنهم فخروا، قال العباس: لنا الفضل عليكم، فبلغ ذلك رسول الله ، فأتاهم فى مجالسهم، فقال: (يا مَعْشَرَ الأنْصَارِ ألَمْ تَكُونُوا أذِلَّةً فأعَزَّكُمُ الله بِى؟) قالوا: بلى يا رسول الله، قال: (ألَمْ تَكُونُوا ضُلالا فَهَدَاكُمْ الله بِى؟) قالوا: بلى يا رسول الله، قال: (أفلا تُجِيبُونِى؟) قالوا: ما نقول يا رسول الله؟ قال: (ألا تقولون: ألَمْ يُخْرِجْكَ قَوْمُكَ فآوَيْناكَ، أوَلَمْ يُكَذِّبُوكَ فَصَدَّقْنَاكَ، أوَلَمْ يَخْذُلُوكَ فَنَصَرْنَاكَ؟) قال: فما زال يقول حتى جثوا على الركب، وقالوا: أموالنا وما فى أيدينا لله ولرسوله، قال: فنزلت ﴿قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾.

ثم ذكر الطبرى معنى آخر وهو: قل لا أسألكم أيها الناس على ما جئتكم به أجرا إلا أن توددوا إلى الله وتتقربوا بالعمل الصالح والطاعة، وأيده بثلاثة أحاديث ثم ذكر رأى آخر وهو: إلا أن تصلوا قرابتكم وأيده بحديث واحد. ثم قال الطبرى: وأولى الأقوال فى ذلك بالصواب, وأشبهها بظاهر التنزيل قول من قال: معناه: قل لا أسألكم عليه أجرا يا معشر قريش, إلا أن تودونى فى قرابتى منكم, وتصلوا الرحم التى بينى وبينكم.

وجميع هذه الآراء صحيحة، وحتى رواة الأحاديث المختلفة نجد منهم من روى أكثر من رواية تؤيد رأيين أو أكثر، ولا تعارض فى ذلك أبدا، حيث أن القرآن له معان متعددة وكلها سليمة، ونحن لم نعلم إلا بعضها، وما يعنينا من هذه الآراء هو الرأى الثانى وهو الموافق للمعنى المذكور فى البيت الذى نحن بصدده، وهو نفسه المعنى المذكور فى كتب السلف الصالح الآتى ذكرها.

ويقول الإمام الفخر الرازى العالم الجليل والفقيه الحجة فى تفسيره المشهور ‘الذهب الابريز فى تفسير الكتاب العزيز’ وهو أيضا صاحب ‘مختار الصحاح فى اللغة’:

واعلم أنه تعالى لما أوحى إلى محمد هذا الكتاب الشريف العالى وأودع فيه الثلاثة أقسام الدلائل وأصناف التكاليف، ورتب على الطاعة الثواب، وعلى المعصية العقاب، بين أنى لا أطلب منكم بسبب هذا التبليغ نفعاً عاجلاً ومطلوباً حاضراً، لئلا يتخيل جاهل أن مقصود محمد من هذا التبليغ المال والجاه فقال: ﴿قُل لاَّ أَسْألُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ المودة فِي القربى﴾ وفيه مسائل:

المسألة الأولى من كلام الإمام الرازى هى: أنه ذكر الناس فى هذه الآية ثلاثة أقوال:

الأول: قال الشعبى أكثر الناس علينا فى هذه الآية ، فكتبنا إلى ابن عباس نسأله عن ذلك فكتب ابن عباس أن رسول الله كان واسط النسب من قريش ليس بطن من بطونهم إلا وقد ولده فقال الله ﴿قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ﴾ على ما أدعوكم إليه ﴿أَجْراً إِلاَّ﴾ أن تودونى لقرابتى منكم، والمعنى أنكم قومى وأحق من أجابنى وأطاعنى، فإذا قد أبيتم ذلك فاحفظوا حق القربى ولا تؤذونى ولا تهيجوا على.

والقول الثانى: روى الكلبى عن ابن عباس رضى الله عنهما قال إن النبى لما قدم المدينة كانت تعروه نوائب وحقوق وليس في يده سعة، فقال الأنصار إن هذا الرجل قد هداكم الله على يده وهو ابن أختكم وجاركم في بلدكم، فاجمعوا له طائفة من أموالكم ففعلوا ثم أتوه به فرده عليهم، فنزل قوله تعلى: ﴿قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً﴾ أى على الإيمان إلا أن تودوا أقاربى فحثهم على مودة أقاربه.

والقول الثالث: ما ذكره الحسن فقال: إلا أن تودوا إلى الله فيما يقربكم إليه من التودد إليه بالعمل الصالح، فالقربى على القول الأول القرابة التى هي بمعنى الرحم وعلى الثانى القرابة التى هى بمعنى الأقارب، وعلى الثالث هى فعلى من القرب والتقريب.

وبعد ذلك شرح الإمام الرازى أن الرسول لا يطلب أجرا على الإطلاق فهو استثناء منقطع، ولكن ما أطلبه هو المودة وهذا فى الحقيقة ليس أجراً لأن حصول المودة بين المسلمين أمر واجب قال تعالى: ﴿والمؤمنون والمؤمنات بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ﴾ التوبة 71، وقال : (المؤمنون كالبنيان يشد بعضهم بعضاً) وإذا كان حصول المودة بين جمهور المسلمين واجباً فحصولها في حق أشرف المسلمين وأكابرهم أولى، وقوله تعالى: ﴿قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ المودة فِى القربى﴾ تقديره والمودة في القربى ليست أجراً، فرجع الحاصل إلى أنه لا أجر البتة. ثم قال: ﴿إِلاَّ المودة فِى القربى﴾ أى لكن أذكركم قرابتى منكم وكأنه في اللفظ أجر وليس بأجر.

أما المسألة الثانية من شرح الإمام الرازى: فقد قال: نقل صاحب «الكشاف» - ويعنى به كتاب ‘الكشاف’ المشهور فى التفسير والذي وصف بأنه لم يصنَّف مثله قبله، للإمام العلامة الزمخشرى والذى كان إمامًا فى التفسير والنحو واللغة والأدب - عن النبى أنه قال : (من مات على حب آل محمد مات شهيداً ألا ومن مات على حب آل محمد مات مغفوراً له، ألا ومن مات على حب آل محمد مات تائباً، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمناً مستكمل الإيمان، ألا ومن مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنّة ثم منكر ونكير، ألا ومن مات على حب آل محمد يزف إلى الجنّة كما تزف العروس إلى بيت زوجها، ألا ومن مات على حب آل محمد فتح له فى قبره بابان إلى الجنّة، ألا ومن مات على حب آل محمد جعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة، ألا ومن مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة، ألا ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوباً بين عينيه آيس من رحمة الله، ألا ومن مات على بغض آل محمد مات كافراً، ألا ومن مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة).

هذا هو الذى رواه صاحب «الكشاف»، وأنا – الكلام للإمام الرازى - أقول: آل محمد هم الذين يؤول أمرهم إليه فكل من كان أمرهم إليه أشد وأكمل كانوا هم الآل، ولا شك أن فاطمة وعلياً والحسن والحسين كان التعلق بينهم وبين رسول الله أشد التعلقات وهذا كالمعلوم بالنقل المتواتر فوجب أن يكونوا هم الآل، وأيضاً اختلف الناس في الآل فقيل هم الأقارب وقيل هم أمته، فإن حملناه على القرابة فهم الآل، وإن حملناه على الأمة الذين قبلوا دعوته فهم أيضاً آل فثبت أن على جميع التقديرات هم الآل، وأما غيرهم فهل يدخلون تحت لفظ الآل؟ فمختلف فيه. وروى صاحب «الكشاف» أنه لما نزلت هذه الآية قيل يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟ فقال على وفاطمة وابناهما، فثبت أن هؤلاء الأربعة أقارب النبى وإذا ثبت هذا وجب أن يكونوا مخصوصين بمزيد التعظيم ويدل عليه وجوه:

الأول: قوله تعالى: ﴿إِلاَّ المودة فِى القربى﴾ ووجه الاستدلال به ما سبق.

الثانى: لا شك أن النبى كان يحب فاطمة عليها السلام قال : (فاطمة بضعة منى، يؤذينى ما يؤذيها) وثبت بالنقل المتواتر عن رسول الله أنه كان يحب علياً والحسن والحسين، وإذا ثبت ذلك وجب على كل الأمة مثله لقوله: ﴿واتبعوه لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ الأعراف  158، ولقوله تعالى: ﴿فَلْيَحْذَرِ الذين يخالفون عَنْ أَمْرِهِ﴾ النور 63، ولقوله: ﴿قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ الله فاتبعونى يُحْبِبْكُمُ الله﴾ آل عمران 31، ولقوله سبحانه ﴿لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ الله أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾ الأحزاب 21.

الثالث: أن الدعاء للآل منصب عظيم ولذلك جعل هذا الدعاء خاتمة التشهد في الصلاة وهو قوله اللّهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد وارحم محمداً وآل محمد، وهذا التعظيم لم يوجد فى حق غير الآل، فكل ذلك يدل على أن حب آل محمد واجب، وقال الشافعى :

يا راكباً قف بالمحصب من منى     واهتف بساكن خيفها والناهض

سحراً إذا فاض الحجيج إلى منى     فيضاً كما نظم الفرات الفائض

إن كان رفضاً حب آل محمد          فليشهد الثقلان أنى رافضيى

المسألة الثالثة من شرح الإمام الرازى: قوله: ﴿إِلاَّ المودة فِى القربى﴾ فيه منصب عظيم للصحابة لأنه تعالى قال: ﴿والسابقون السابقون أُوْلَئِكَ المقربون﴾ الواقعة 10، فكل من أطاع الله كان مقرباً عند الله تعالى فدخل تحت قوله: ﴿إِلاَّ المودة فِى القربى﴾ والحاصل أن هذه الآية تدل على وجوب حب آل رسول الله وحب أصحابه، وهذا المنصب لا يسلم إلا على قول أصحابنا أهل السنّة والجماعة الذين جمعوا بين حب العترة والصحابة، وسمعت بعض المذكرين قال إنه قال: (مثل أهل بيتى كمثل سفينة نوح من ركب فيها نجا) وقال : (أصحابى كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم) ونحن الآن فى بحر التكليف وتضربنا أمواج الشبهات والشهوات وراكب البحر يحتاج إلى أمرين أحدهما: السفينة الخالية عن العيوب والثقب والثانى: الكواكب الظاهرة الطالعة النيرة، فإذا ركب تلك السفينة ووقع نظره على تلك الكواكب الظاهرة كان رجاء السلامة غالباً، فكذلك ركب أصحابنا أهل السنة سفينة حب آل محمد ووضعوا أبصارهم على نجوم الصحابة فرجوا من الله تعالى أن يفوزوا بالسلامة والسعادة في الدنيا والآخرة.

ولنرجع إلى التفسير: أورد صاحب «الكشاف»: على نفسه سؤالاً فقال: هلا قيل إلا مودة القربى، أو إلا مودة للقربى، وما معنى قوله ﴿إِلاَّ المودة فِى القربى﴾؟ وأجاب عنه بأن قال جُعلوا مكاناً للمودة ومقراً لها كقوله لى فى آل فلان مودة ولى فيهم هوى وحب شديد، تريد أحبهم وهم مكان حبى ومحله.

ثم قال تعالى فى نفس الآية: ﴿وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً﴾ قيل نزلت هذه الآية في أبى بكر ، والظاهر العموم فى أى حسنة كانت، إلا أنها لما ذكرت عقيب ذكر المودة فى القربى دل ذلك على أن المقصود التأكيد فى تلك المودة.

وفى تفسير الإمام النيسابورى يقول : ﴿إِلا الْمَوَدَّةَ فِى الْقُرْبَى﴾ جعلوا مكانا للمودة ومقراً لها ولهذا لم يقل "مودة القربى" أو "المودة للقربى".

وذكر أقوال منها ما أيده هو: عن سعيد بن جبير لما نزلت هذه الآية قالوا: يا رسول الله من هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم لقرابتك؟ فقال: على وفاطمة وابناهما. ولا ريب أن هذا فخر عظيم وشرف تام, ويؤيده ما روى أن علياً و شكا إلى رسول الله حسد الناس فيه فقال أما ترضى أن تكون رابع أربعة أول من يدخل الجنة أنا وأنت والحسن والحسين وأزواجنا عن أيماننا وشمائلنا وذرياتنا خلف أزواجنا، وعنه : (حرمت الجنة على من ظلم أهل بيتى وآذانى فى عترتى ومن اصطنع صنيعة إلى أحد من ولد عبد المطلب ولم يجازه عليها فأنا أجازيه عليها غدا إذا لقينى يوم القيامة) وكان يقول (فاطمة بضعة منى يؤذينى ما يؤذيها). وثبت بالنقل المتواتر أنه كان يحب علياً والحسن والحسين, وكفى شرفا لآل رسول الله وفخرا ختم التشهد بذكرهم والصلاة عليهم فى كل صلاة. وعنه أنه قال: (مثل أهل بيتى كمثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق) وعنه (أصحابى كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم) فنحن نركب سفينة حب أل سيدنا محمد ونضع أبصارنا على الكواكب النيرة أعنى آثار الصحابة لنعبر بها بحر التكليف ونتخطى ظلمة الجهالة وننجو من أمواج الشبهات والضلالة.

نكتفى بهذا القدر من المعانى الجميلة التى ساقها إلينا هذين العالمين الجليلين.

ونلتقى إن شاء الله فى العدد القادم...

 

محمد مقبول