كتب السلف

لما كنا نحتاج باستمرار إلى كتب السابقين الغير محرفة، ولما كثر التحريف بفعل قلة غير مسئولة تقوم بإصدار الكتب المحرفة وطرحها فى الأسواق أو عرضها فى الشبكة العالمية للمعلومات، وسواء كان ذلك يتم بحسن نية أو بغيرها، فقد ظهرت الحاجة إلى البحث عن المصادر الصحيحة فى هذه الشبكة لكتب الصالحين وعلوم السابقين، ونحن نرشح لكم المواقع الصديقة التى تتحرى الدقة فيما تعرضه من كتب حتى تجدوا ما تحتاجونه من كتب وعلوم السابقين التى حاول البعض أن يدثروها ويغطوا عليها، ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره المغرضون، وسنقوم باستعراض بعض الكتب التى أستشهد بها الإمام فخر الدين فى مؤلفاته ودروسه من هذه المواقع، وللمزيد عن تلك المواقع زوروا صفحة المكتبة من الموقع الرئيسى.

 

كتاب من المكتبة:

من كتب أعلام الصحابة والتابعين:

الأعلام للزركلى

 

كتاب الأعلام للزركلى هو قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين، لخير الدين الزركلى، وقد بدأ العمل فيه سنة 1912 واستمر لمدة 60 عاما حتى توفاه الله، وهذه الموسوعة تميزيت لأنها جمعت بين التخصصات المختلفة على عكس الموسوعات المتخصصة فى أعلام اللغة او الحديث أو التى تخص بلدا معينا أو ممارسة معينة أو فن او دين، ولكن هذه الموسوعة جمعت بين هؤلاء.

وقد صدر من هذه الموصوعة عدة ثلاث طبعات قبل هذه الطبعة أولها 1927 وآخرها 1969.

رابط كتاب الأعلام للزركلى فى موقع التراث

أسرة التحرير

 

ملحوظة: لتحميل كتاب من موقع التراث؛ يتم تنزيل جميع الملفات المضغوطة (rar files) الخاصة بالكتاب ثم توضع معا فى نفس الفولدر ولا يتم تغيير أسمائها أبدا ثم بفتح أى ملف منها وعندها يمكن أن تجد الكتاب والذى يكون أما ملف واحد أو عدة ملفات من طراز (pdf) فيتم نقلها إلى خارج الملف المضغوط فى فولدر واحد أيضا ولا يتم تغيير أسمائها أبدا ثم تفتح باستعمال برنامج قراءة الأكروبات

 

 

 

أماجد العلماء

الحمد لله الذى اختص العلماء بوراثه الانبياء والتخلق باخلاقهم وجعلهم القدوه للكافه، فقد ضل كثير من الناس وابتعدوا عن هدى الحبيب عندما تركوا الاخذ عن اكابر علماء هذه الامه وادمنوا الاخذ من الاصاغر ففارقوا ما كان عليه سلفهم الصالح وما استقرت عليه أمة المسلمين عقودا وقرونا.

قال : (لازال الناس بخير ما اخذوا العلم عن اكابرهم، فاذا اخذوا العلم عن اصاغرهم هلكوا)، وقال : (ان هذا الدين علم، فانظروا عمن تاخذون)، وقال : (اذا قبض العلماء اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فافتوا بغير علم فضلوا واضلوا، ولا حول ولا قوه الا بالله).

ويقول السيد فخر الدين الشيخ محمد عثمان عبد البرهانى :

ولإن سُئلتم ما الكتاب فانه     مما رواه أماجد الأعلام

 والمجمع عليه عند الساده العلماء ان الواحد منهم لا ينتقص كلام سيدنا رسول الله  ولا يحكم بوضعه ولا يضعفه ولايقدح فيه الا اذا كان فى يده سند من آيات كتاب الله او سنه نبيه عليه افضل الصلاه وازكى السلام, ومنذ بدايه القرن الاول الهجرى والثانى والثالث والرابع وحتى يومنا هذا تولى ساداتنا من اماجد العلماء رضوان الله عليهم الحفاظ على تراث ديننا الحنيف كما احب واراد فكانت الاحاديث الصحيحة والتفاسير الصادقه واحداث التاريخ من بدايه الرساله المحمديه مع تسلسلها التاريخى إلى يومنا هذا محفوظه ومسنده بكل امانه وصدق، ومن هؤلاء الساده العلماء الاجلاء ومع سيرته الطيبه كان

الامام الحسن البصرى

مولده ونشأته:

ولد الحسن البصري بالمدينة سنة 21 هـ. لسنتين بقيتا من خلافة عمر بن الخطاب ، وأبوه يسار مولى زيد بن ثابت صاحب رسول الله وكاتب الوحى، وكان والده من جملة السبى الذى سباه خالد فى خلافة الصديق من الفرس، ثم اعتق ابوه. وأمه خيرة مولاة أم سلمة زوج النبى . وقد نشأ فى بيتهما، وكانت أمه ربما غابت عنه لبعض شأنها فيبكى، فتعطيه أم سلمة ثديها فأذا برحمة الله تنزل على ثديها ويدر لبنا كثيرا فيرضع حتى يرتوى لذلك تعتبر السيدة أم سلمة أمه بالرضاعة، فكانوا يقولون: إن فصاحته من بركة ذلك. وكان من سادات التابعين وأعلامهم، وقد لقى كثيرا من الصحابة، وسمع عنهم. وقد ولد الحسن البصرى لسنتين بقيتا من خلافة عمر بن الخطاب يقينا.

نشأته :

نشأ فى المدينة المنورة وحفظ القرأن فى عهد سيدنا عثمان بن عفان وكانت السيدة أم سلمة تخرجه وهو صغير للصحابة ليدعون له وكان من جملة من دعوا له سيدنا عمر بن الخطاب حيث قال "اللهم فقه فى الدين وحبب فيه الناس"، فكان البصرى بعدها فقيها، ملازم الإمام أبى هريرة والامام أنس بن مالك وحفظ عنهم احاديث سيدنا رسول الله ، وكان كلما أخذ حديثا زاد أيمانا وخوفا من الله تعالى، حتى صار من نساك التابعين وهو من أئمتهم ودعاتهم ووعظاهم، وكان يرجع إليه فى المشاكل والمسائل! وهذا سيدنا انس بن ملك: سُئل سؤال؟ فقال: سلوا مولانا الحسن البصرى. فقالوا: يا مولانا انا نسألك فتقول اسألوا الحسن البصرى؟ فقال لهم: اسألوا مولانا الحسن البصرى فانه سمع وسمعنا وحفظ ونسينا. وقال انس بن مالك: انى اغبط اهل البصرة بهذين الرجلين: الحسن البصرى ومحمد بن سيرين.

وكبر ولازم الجهاد ولازم العلم والعمل، ونهل العلم من ينابيع علوم الصحابة الذين كانو اوعية العلم والمعرفة وحملة الارث المحمدى وكان ممن جمعوا القرآن فى عهد الخليفه سيدنا عثمان بن عفان .

وروى الحسن البصرى عن على بن أبى طالب لأن عمره كان قبل أن يخرج على من المدينة إلى الكوفة وذلك بعد قتل عثمان أربع عشرة سنة قيل له يا أبا سعيد إنك تقول قال رسول الله وإنك لم تدركه فقال لذلك السائل كل شئ سمعتنى أقول قال رسول الله فهو عن على ابن أبى طالب غير أنى فى زمان لا أستطيع أن أذكر عليا؛ أى خوفا من الحجاج. وقد أخرج له عن على جماعة من الحافظ كالترمذى والنسائى والحاكم والدار قطنى وأبو نعيم ما بين حسن وصحيح وبه يرد قول من أنكر أنه لم يسمع من على لأن المثبت مقدم على النافى أو هو محمول على أنه لم يسمع من على بعد خروج على من المدينة.

وهناك تفسير ينسب إلى الحسن البصرى مثلما ينسب تفاسير لابن عباس، ولابن مسعود، ولمجاهد، ولقتادة، وغيرهم، وهذا هو جمعٌ لأقوالهم من خلال كتب التفسير والحديث - جمعه د. محمد عبدالرحيم فى مجلدين.

صفاته :

كان واسع العلم، غزير المادة في التفسير والحديث واللغة وغيرها، قال الربيع بن أنس: اختلفت إلى الحسن عشر سنين، وما يوم إلا وأسمع منه ما لم أسمع قبله، وكان فصيحا، لبيبا، حلو المنطق، حسن الحديث، يقول أبو عمر بن العلاء: ما رأيت أفصح من الحسن والحجاج بن يوسف، والحسن أفصح منه.

وصفه ثابت بن قرة فقال:

"كان من درارى النجوم علما وتقوى، وزهدا وورعا، وعفة ورقة، وفقها ومعرفة، يجمع مجلسه ضروبا من الناس، هذا يأخذ عنه الحديث، وهذا يلقف منه التأويل، وهذا يسمع الوعظ، وهو فى جميع ذلك كالبحر العجاج تدفقا، وكالسراج الوهاج تألقا، وكان رحمه الله عظيم التأثير في قلوب سامعيه، وسر ذلك أنه كان صاحب صدق ويقين، وعاطفة قوية، وروح ملتهبة، وإخلاص عميق، ورغبة فى هداية الناس إلى الله، يجمع بين بلاغة اللسان، وقوة الإيمان.

كان يؤمن بما يقول وينفعل به، فيخرج من قلبه ليحل فى قلوب سامعيه، فكان إذا تكلم عن الصحابة أو القيامة، ووعظ وذكر، أثار الشجون، وأدمع العيون، وأثر فى القلوب".

قال الغزالى فى الإحياء: كان الحسن البصرى أشبه الناس كلاما بكلام الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وأقربهم هديا من الصحابة .

وقال قتادة: ما جلست رجلا فقيها الا ورايت فضل الحسن البصرى عليه كان مهيبا تهابه العلماء قبل العامة فشب وكبر وينايع الحكمة تنبع من لسانه فى جمال الاسلوب وفصاحه اللسان ورصانه التعبير.

كما كان صاحب شخصية قوية جذابة، محببة إلى النفوس، لما امتاز به من المواهب العالية، والفضائل العظيمة حتى ليقول ثابت بن قرة: "إن الحسن من أفراد الأمة المسلمة الذين تتباهى بهم على الأمم الأخرى".

وقال بعضهم كان الحسن البصرى أجمل أهل البصرة وفى كلام ابن كثير كان الحسن البصرى شكلا ضخما طوالا هذا كلامه وكان الحسن شجاعا من أشجع أهل زمانه، وكان عرض زنده شبرا. وكان إذا أقبل كأنه أقبل من دفن حميمة وإذا جلس فكأنه أسير أمر بضرب عنقه وإذا ذكرت النار فكأنها لم تخلق إلا له.

خوفه من الله عز وجل ودوام حزنه:

كان الحسن شديد الخوف من الله تعالى، دائم المراقبة، يضع الآخرة أبدا نصب عينيه، قال يزيد بن حوشب: ما رأيت أخوف من الحسن وعمر بن عبد العزيز. كأن النار لم تخلق إلا لهما. وقال إبراهيم بن عيسى اليشكرى: ما رأيت أطول حزنا من الحسن، وما رأيته إلا حسبته حديث عهد بمصيبة.

المجتمع في عهده:

لقد أدرك الحسن البصرى في المجتمع الإسلامى فى فترة من أهم فترات حياته، أدركه وهو متمسك بالإسلام فى كل شيئ، ثم رآه وهو يتفلت من كثير من أحكامه وآدابه، وينحرف عن كثير من سننه وهديه.

أدركه ونور النبوة ما زال ممتدا فى حياته منذ أيام الراشدين، ثم رآه، وهو يبتعد رويدا رويدا عن النبوة ومعينها الصافى، فاستطاع الحسن بذكائه اللماح، وذهنه المتوقد، وإيمانه العميق، وإخلاصه العظيم أن يشخص الداء، ويصف الدواء.

لقد رأى المجتمع المسلم، وهو يسير نحو المادية الجارفة تفتك به الشهوات، وتحيا فيه الجاهلية التى أمات الإسلام أمرها، فوقف يحول بين الناس، وبين التردى فى الغفلة والاستغراق فى الدنيا، ويذكرهم بالله وبالآخرة، ويعظهم مواعظ تلين لها القلوب القاسية، وتدمع لها العيون الجامدة، يذكرهم برسول الله ، وصحابته الأطهار الأبرار، الذين آمنوا معه وحملوا هذا الدين بإيمان وتجرد، لم تبطرهم النعمة، ولم يستهوهم الترف، ولم تفتنهم زينة الحياة الدنيا، ولم تغرهم الأماني، بل عزفوا عن الدنيا بزخارفها وشهواتها.

ذكرهم بما كان يخشاه النبى على أمته من التنافس على الدنيا في قوله : (ما الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى أن تبسط عليكم الدنيا فتنافسوها كما تنافسوها، فتهلككم كما أهلكتهم).

من كلامه يصف أخلاق المؤمن:

إن من أخلاق المؤمن قوة فى دين، وإيمانا فى يقين، وعلما فى حلم، وحلما فى علم، وكيسا وإنصافا فى استقامة، لا يحيف على من يبغض، ولا يأثم فى مساعدة من يحب، لا يهمز ولا يلمز، ولا يلغو ولا يلهو ولا يلعب، ولا يمشى بالنميمة، ولا يتبع ما ليس له، ولا يجحد الحق الذى عليه، ولا يتجاوز فى العذر، ولا يشمت بالفجيعة إن حلت بغيره ولا يسر بالمعصية إذا نزلت بسواه.

ومن كلامه يصف الإمام العادل:

وقد طلب منه عمر بن عبد العزيز حين ولى الخلافة أن يكتب له صفة الإمام العادل، فكتب له كتاب استقى فيه ما يجب أن يتحلى به الإمام العادل من صفات، جاء فيه:

"الإمام العادل -يا أمير المؤمنين- كالراعى الشفيق على إبله، يرتاد لها أطيب المرعى، ويذودها عن مراتع الهلكة، ويحميها من السباع، ويكنفها من أذى الحر والقر، والإمام العادل -يا أمير المؤمنين- كالأب الحانى على ولده يسعى لهم صغارا، ويعلمهم كبارا، يكتسب لهم في حياته، ويدخر لهم بعد مماته.

والإمام العادل -يا أمير المؤمنين- وصى اليتامى، وخازن المساكين، يربى صغيرهم، ويمون كبيرهم.

والإمام العادل -يا أمير المؤمنين- كالقلب بين الجوانح، تصلح الجوانح بصلاحه، وتفسد بفساده.

والإمام العادل -يا أمير المؤمنين- هو القائم بين الله وبين عباده، يسمع كلام الله ويسمعهم، وينظر إلى الله ويريهم، وينقاد إلى الله ويقودهم، فلا تكن يا أمير المؤمنين فيما ملكك الله كعبد ائتمنه سيده، واستحفظه ماله وعياله، فبدد المال وشرد العيال، فأفقر أهله، وفرق ماله".

شجاعته :

كان رحمه الله تعالى جريئا في الحق، شجاعا لا يخشى في الله لومة لائم، بل يصدع بالحق من غير مواربة ولا مداراة، وتلك هي صفة العالم المؤمن من ورثة النبيين.

وقد روى فى كتب التاريخ من أخبار شجاعة الحسن صدعه بالحق فى وجه الحكام ما رفع منزلته بين علماء عصره، منها ما رواه ابن خلكان. قال:

(لما ولى عمر بن هبيرة العراق، وأضيفت إليه خراسان -وكان ذلك أيام يزيد بن عبد الملك- استدعى الحسن البصرى، ومحمد بن سيرين، والشعبى وذلك في سنة ثلاث ومائة، فقال لهم: إن يزيد خليفة الله استخلفه الله على عباده وأخذ عليهم الميثاق بطاعته، وأخذ عهدنا بالسمع والطاعة، وقد ولانى ما ترون فيكتب إلى بالأمر من أمره فأقلده ما تقلده من ذلك الأمر، فما ترون، قال ابن سيرين والشعبى قولا فيه تقية. قال ابن هبيرة: ما تقول ياحسن؟ فقال: يا ابن هبيرة خف الله فى يزيد، ولا تخف يزيد فى الله، فإن الله يمنعك من يزيد ولا يمنعك يزيد من الله، وإن الله يوشك أن يبعث إليك ملكا فيزيلك عن سريرك، ويخرجك من سعة قصرك إلى ضيق قبرك، ثم لا ينجيك إلا عملك. يا ابن هبيرة إن تعص الله فإنما جعل الله من هذا السلطان ناصرا لدين الله وعباده، فلا تركبن دين الله وعباده لسلطان الله، فإنه لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق).

وقد سأل رجل الحسن فى حضور بعض أهل الشام: يا أبا سعيد ما تقول فى الفتن مثل: يزيد بن الملهب وابن الأشعث؟ فقال: لا تكن مع هؤلاء ولا مع هؤلاء، فقال رجل من أهل الشام: ولا مع أمير المؤمنين يا أبا سعيد؟ فغضب ثم قال: ولا مع أمير المؤمنين يا أبا سعيد ... نعم ولا مع أمير المؤمنين.

هذا هو الحسن البصرى العالم الورع، والزاهد النقى، والتقي المجاهد، والداعية

المخلص، والشجاع فى الحق، والذي كان حربا على الأهواء والشهوات، ونذيرا للمترفين، وسيفا مسلطا على رؤوس الظالمين والمنحرفين عن دين الله، كان مثلا للعلماء العاملين من ورثة النبيين، لم يكن من رجال الحكم والسلطان، وإنما كان من رجال العلم والإيمان الذين اعتصمت بهم الحياة والسلطان وحفظوا على الأمة عقيدتها وإيمانها ومثلها، لذلك أحبه الناس وأجلوه، واعترفوا بفضله فكان يوم وفاته في مستهل رجب سنة 110 هـ. من الأيام الحزينة الباكية في تاريخ الإسلام، فقد اشتغل الناس به، وتبعوا جنازته -وكان دفنه بعد صلاة الجمعة- فلم تقم صلاة العصر بالمسجد الجامع لأنه لم يبق فى الحى من يصلي العصر. وقال أحد الذين شهدوا جنازته: "لا أعلم أن صلاة العصر تركت فى الإسلام -أى فى جامع البصرة- إلا يومئذ".

رحمه الله رحمة واسعة، وجازاه خير ما يجزى الدعاة الهداة المصلحين. وقد صرح جمع كبير من كبار العارفين بالله تعالى ان الإمام الحسن البصرى معدود من أئمة الصوفية ومن أهل الطريق الى الله، وقال بن عربى: الحسن البصرى من ائمة أهل الصوفة اهل الطريق الى الله ومن اهل الاشارات والاسرار.

ع صلاح