كتب السلف

لما كنا نحتاج باستمرار إلى كتب السابقين الغير محرفة، ولما كثر التحريف بفعل قلة غير مسئولة تقوم بإصدار الكتب المحرفة وطرحها فى الأسواق أو عرضها فى الشبكة العالمية للمعلومات، وسواء كان ذلك يتم بحسن نية أو بغيرها، فقد ظهرت الحاجة إلى البحث عن المصادر الصحيحة فى هذه الشبكة لكتب الصالحين وعلوم السابقين، ونحن نرشح لكم المواقع الصديقة التى تتحرى الدقة فيما تعرضه من كتب حتى تجدوا ما تحتاجونه من كتب وعلوم السابقين التى حاول البعض أن يدثروها ويغطوا عليها، ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره المغرضون، وسنقوم باستعراض بعض الكتب التى أستشهد بها الإمام فخر الدين فى مؤلفاته ودروسه من هذه المواقع، وللمزيد عن تلك المواقع زوروا صفحة المكتبة من الموقع الرئيسى.

 

كتاب من المكتبة:

كتابين من كتب تصحيح المفاهيم:

مفاهيم يجب أن تصحح

 

كتاب مفاهيم يجب أن تصحح للدكتور محمد علوى المالكى الحسينى خادم العلم الشريف بالبلد الحرام، وقد وضع الكتاب على 3 أبواب، الأول فى العقيدة وفساد مقاييس التكفير اليوم، والثانى فى خصائص النبى ومفهوم التبرك، والثالث فى الحياة البرزخية وزيارة النبى والمناسبات الدينية، كما بين فيه تبرأ الشيخ محمد بن عبد الوهاب مما يدعيه أتباعه اليوم.

وقد صرح الدكتور المالكى بطباعته فى مصر.

رابط كتاب مفاهيم يجب أن تصحح فى موقع التراث

 

مجموعة الردود الشاملة

 

كتاب مجموعة الردود الشاملة فى إثبات ضرورة الاجتهاد الشرعى والمذاهب الفقهية والتسنن الحسن وماتحته من تفريعات كزيارة الصالحين والتوسل بهم ومسائل أخرى من المستحدثات الخيرية، للفقير محمد إبراهيم محمد سالم، ومحتويات الكتاب شاملة للرد على المنحرفين فى هذه العصور القريبة الخارجين على إجماع الأمة وهو متفق مع حال الصادقين السائرين مع إجماع الأمة من أول أمرها.

 

رابط كتاب الردود الشاملة فى موقع التراث

 

أسرة التحرير

 

ملحوظة: لتحميل كتاب من موقع التراث؛ يتم تنزيل جميع الملفات المضغوطة (rar files) الخاصة بالكتاب ثم توضع معا فى نفس الفولدر ولا يتم تغيير أسمائها أبدا ثم بفتح أى ملف منها وعندها يمكن أن تجد الكتاب والذى يكون أما ملف واحد أو عدة ملفات من طراز (pdf) فيتم نقلها إلى خارج الملف المضغوط فى فولدر واحد أيضا ولا يتم تغيير أسمائها أبدا ثم تفتح باستعمال برنامج قراءة الأكروبات

 

 

 

كتاب من الأسواق:

من كتاب بشرى الكئيب بلقاء الحبيب للإمام السيوطى:

ما يلقاه المؤمن عند قبض روحه من الكرامة

 

عن البراء بن عازب أن النبى قال: (إن العبد المؤمن إذا كان فى انقطاع من الدنيا وإقبال على الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه، كأن وجوههم الشمس معهم أكفان من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة حتى يجلسوا منه مد البصر، ثم يجيء ملك الموت يجلس عند رأسه فيقول: أيتها النفس المطمئنة أُخرجى إلى مغفرة من الله ورضوان فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من السقاء، وإن كنتم ترون غير ذلك، فيخرجونها فإذا أخرجوها لم يدعوها فى يده طرفة عين، فيجعلونها فى تلك الأكفان والحنوط ويخرج منها كأطيب نفحة مسك على وجه الأرض، فيصعدون بها فلا يمرون على ملأ من الملائكة إلا قالوا: ما هذه الروح الطيبة؟ فيقولون: فلان بن فلان بأحسن أسمائه التى كانوا يسمونه بها فى الدنيا حتى ينتهوا به إلى السماء التى تليها حتى ينتهى بها إلى السماء السابعة، فيقول الله تعالى: اكتبوا كتابه فى عليين وأعيدوه إلى الأرض. فيعاد روحه فى جسده فيأتيه ملكان فيجلسان فيقولان له: من ربك وما دينك؟ فيقول: الله ربى والإسلام دينى، فيقولان له: ما هذا الرجل الذى بعث إليكم وفيكم؟ فيقول: هو رسول الله، فيقولان له: وما علمك؟ فيقول: قرأت كتاب الله تعالى وآمنت به وصدقته، فينادى مناد من السماء أن صدق عبدى، فافرشوا له من الجنة، وألبسوه من الجنة، وافتحوا له باباً إلى الجنة، فيأتيه من ريحها وطيبها ويفسح له فى قبره مد بصره، ويأتيه رجل حسن الثياب طيب الرائحة فيقول له: أبشر بالذى يسرك هذا يومك الذى كنت توعد، فيقول له: من أنت فوجهك يجىء بالخير؟ فيقول: أنا عملك الصالح، فيقول: رب أقم الساعة رب أقم الساعة، حتى أرجع إلى أهلى ومالى).

وأخرج ابن أبى الدنيا مرفوعا: (إن المؤمن إذا احتضر ورأى ما أعد الله له جعل يتهوع نفسه من الحرص على أن تخرج فهناك أحب لقاء الله وأحب الله لقاءه، وإن الكافر إذا احتضر ورأى ما أعد له جعل يتبلع نفسه كراهية أن تخرج، فهناك كره لقاء الله، وكره الله لقاءه).

عن جعفر بن محمد عن أبيه عن ابن الخزرجى عن أبيه قال: سمعت رسول الله يقول: ونظر إلى ملك الموت عند رأس رجل من الأنصار -أى أن رسول الله كان ينظر إلى ملك الموت وهو واقف عند رأس الرجل الأنصارى- فقال: (يا ملك الموت ارفق بصاحبى فإنه مؤمن)، فقال ملك الموت: ’طب نفساً وقر عيناً واعلم أنى بكل مؤمن رفيق‘.

وعن كعب أن إبراهيم قال لملك الموت: ’أرنى الصورة التى تقبض بها المؤمن‘، فأراه ملك الموت من النور والبهاء والحسن، فقال: ’لو لم ير المؤمن عند موته من قرة العين والكرامة إلا صورتك هذه لكانت تكفيه‘.

عن الضحاك قال: إذا قبض روح العبد المؤمن عرج به إلى السماء فينطلق معه المقربون، ثم عرج به إلى الثانية، ثم إلى الثالثة ثم إلى الرابعة، ثم إلى الخامسة، ثم إلى السادسة، ثم إلى السابعة حتى ينتهوا به إلى سدرة المنتهى فيقولون: ربنا عبدك فلان، وهو أعلم به، فيأتيه صك مختوم بأمانه من العذاب فذلك قوله تعالى: ﴿كَلّا إِنَّ الأَبرارَ لَفى عِلِيّين، وَما أَدراكَ ما عِلِيّون كِتابٌ مَرقومٌ يَشهَدُهُ المُقَرَّبونَ﴾.

وعن أبى سعيد الخدرى قال: قال رسول الله : (إن المؤمن إذا كان فى إقبال من الآخرة، وإدبار من الدنيا نزل ملائكة من السماء كأنهم وجوههم الشمس بكفنه وحنوطه من الجنة، فيقعدون حيث ينظر إليهم، فإذا خرجت روحه صلى عليه كل ملك فى السماء والأرض).

وعن أبى هريرة أن النبى قال: (إنَّ المؤمن إذا قبض أتته ملائكة الرحمة بحريرة بيضاء فتخرج كالطيب وأطيب من ريح المسك حتى إنه يناوله بعضهم بعضا فيسمونه بأحسن الأسماء له حتى يأتوا به باب السماء فيقولون: ما هذه الريح التى جاءت من الأرض؟ وكلما أتوا سماء قالوا مثل ذلك حتى يأتوا به أرواح المؤمنين فلم يكن لهم فرح أفرح من أحدهم عند لقياه، ولا قدم على أحد كما قدم عليهم، فيسألونه ما فعل فلان بن فلان؟ فيقولون: دعوه حتى يستريح فإنه كان فى غم الدنيا).

وأخرج البراء عن أبى هريرة عن النبى قال: (إن المؤمن إذا احتضر أتته الملائكة بحريرة فيها مسك وعنبر وريحان فتسل روحه كما تسل الشعرة من العجين، ويقال: أيتها النفس المطمئنة اخرجى راضية مرضياً عليك إلى رَوح الله وكرامته، فإذا خرجت روحه وضعت على ذلك المسك والريحان وطويت عليه الحريرة وذهب به إلى عليين).

وعن ابن عباس فى قوله تعالى: ﴿وَالسابِحاتِ سَبحاً﴾ قال: ’أرواح المؤمنين لما عاينت ملك الموت قال: اخرجى أيتها النفس المطمئنة إلى روح وريحان ورب غير غضبان، سبحت سبح الغائص فى الماء فرحاً وشوقاً إلى الجنة ﴿فَالسابِقاتِ سَبقاً﴾ يعنى تمشى إلى كرامة الله عز وجل‘.

عن عبيد الله بن عمرو قال: ’إذا توفى الله العبد أرسل الله تعالى ملكين بخرقة من الجنة وريحان من الجنة فقالا: أيتها النفس المطمئنة اخرجى إلى روح وريحان ورب غير غضبان، اخرجى فنعم ما قدمت، فتخرج كأطيب رائحة من المسك وجدها أحدكم بأنفه، وعلى أرجاء السماء ملائكة يقولون: سبحان الله لقد جاءنا من الأرض اليوم روح طيبة فلا يمر بباب إلا فتح له، ولا ملك إلى صلى عليه، ويشيع حتى يؤتى به ربه فتسجد الملائكة قبله، ثم يقولون: ربنا هذا عبدك فلان توفيناه وأنت أعلم به، فيقول: مروه بالسجود فتسجد النسمة، ثم يدعى ميكائيل فيقال اجعل هذه النسمة مع أنفس المؤمنين حتى أسألك عنها يوم القيامة. فيؤمر بقبره فيتسع له طوله سبعين وعرضه مثل ذلك فيبسط فيه الحرير، وإن كان معه شيئ من القرآن نوره، وإلا جعل له نور مثل الشمس، ثم يفتح له باب إلى الجنة فينظر إلى مقعده فى الجنة بكرة وعشية‘.

وعن الحسن قال: ’إذا احتضر المؤمن حضره خمسمائة ملك فيقبضون روحه، فيعرجون إلى السماء الدنيا فتلقاهم أرواح المؤمنين الماضية فيريدون أن يستخبروه فتقول الملائكة اِرفقوا به فإنه خرج من كرب عظيم، ثم يستخبرونه حتى يستخبر الرجل عن أخيه وعن صاحبه فيقول: هو كما عهدت منه‘.

وعن أبى موسى الأشعرى قال: ’تخرج نفس المؤمن وهى أطيب ريحاً من المسك، فتصعد بها الملائكة الذين يتوفونها فتلقاهم الملائكة دون السماء فيقولون من هذا الذى معكم؟ فيقولون: فلان، ويذكرونه بأحسن عمله، فيقولون: حياكم الله وحيا من معكم، فيفتح له أبواب السماء فيصعدونه من الباب الذى كان منه عمله فيشرق وجهه، فيأتى الرب ولوجهه برهان مثل الشمس‘.

وعن الضحاك فى قوله تعالى: ﴿وَاِلتَفَّتِ الساقُ بِالساقِ﴾ قال: الناس يجهزون بدنه، والملائكة يجهزون روحه.

وعن أبى هريرة قال: ’لا يقبض المؤمن حتى يرى من البشرى، فإذا قبض نادى وليس فى الدار دابة صغيرة ولا كبيرة إلا وهى تسمع صوته إلا الثقلين: الجن والإنس. تعجلوا بى إلى أرحم الراحمين، فإذا وضع على سريره قال: ما أبطأ ما تمشون، فإذا أُدخل فى لحده أقعد فأرى مقعده من الجنة وما أعد الله له، وملىء قبره من روح وريحان ومسك فيقول: يا رب قدمنى، فيقال: إن لك إخوة وأخوات لم يلحقوا، ونم قرير العين‘.

وعن ابن جريج قال: قال رسول الله لعائشة : (إذا عاين المؤمن الملائكة قالوا نرجعك إلى الدنيا؟ فيقول إلى دار الهموم والأحزان، قدمانى إلى الله تعالى).

وعن الحسن بن على قال: ’تخرج روح المؤمن فى ريحانة‘، ثم قرأ ﴿فَأَمّا إِن كانَ مِنَ المُقَرَّبينَ فَرَوحٌ وَرَيحانٌ وَجَنَّتُ نَعيمٍ﴾.

وعن قتادة فى قوله تعالى: ﴿فَرَوحٌ وَرَيحانٌ﴾ الروح والريحان يلتقى بهما عند الموت المؤمن.

وعن بكر بن عبيد الله قال: إذا أمر ملك الموت بقبض روح المؤمن أُتى بريحان من الجنة، فقيل له اقبض روحه فيه.

وعن أبى عمران الجونى قال: بلغنا أن المؤمن إذا حضِّر أتى بضبائر الريحان من الجنة فيجعل روحه فيها.

وعن مجاهد قال: تنزع روح المؤمن فى حريرة من حرير الجنة.

عن أبى العالية قال: لم يكن أحد من المقربين يفارق الدنيا حتى يؤتى بغصن من ريحان الجنة فيشمه ثم يقبض.

عن سلمان قال: قال رسول الله : (إنَّ أوَّل ما يُبشَّر به المؤمن فى قبره أن يقال له: أبشر برضا الله والجنة، قدمت خير مقدم، قد غفر الله لمن يُشَيِّعُكَ إلى قبرك، وصدق من شهدك، واستجاب لمن يستغفر لك).

وعن أبى مسعود قال: إذا أراد الله قبض روح المؤمن أوحى إلى ملك الموت أقرئه منى السلام فإذا جاء ملك الموت يقبض روحه قال له: ربك يقرئك السلام.

عن محمد القرظى قال: إذا استبلغت نفس العبد المؤمن عاد ملك الموت فقال: السلام عليك يا ولى الله، الله يقرئك السلام، ثم قرأ هذه الآية ﴿الَّذَينَ تَتَوَفّاهُمُ المَلائِكَةُ طَيِّبينَ يَقولُونَ سَلامٌ عَلَيكُم﴾.

وعن مجاهد قال: إن المؤمن لَيُبَشَّرُ بصلاح ولده من بعده لتقر عينه.

وعن الضحّاك فى قوله تعالى: ﴿لَهُمُ البُشرى فى الحَياةِ الدُنيا وَفى الآخِرَةِ﴾ قال: يعلم أين هو قبل الموت.

وعن مجاهد فى قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذينَ قالوا رَبُّنا اللَهُ ثُمَّ اِستَقاموا تَتَنَزَّلُ عَلَيهِمُ المَلائِكَةُ أَلّا تَخافوا وَلا تَحزَنوا وَأَبشِروا بِالجَنَّةِ الَّتى كُنتُم توعَدونَ﴾ قال: ذلك عند الموت.

وعن مجاهد فى الآية قال: ﴿أَن لا تَخافوا وَلا تَحزَنوا وَأَبشِروا﴾ أى لا تخافوا مما تقدمون عليه من الموت وأمر الآخرة، ولا تحزنوا على ما خلفتم من أمر الدنيا من ولد وأهل ودين، فإنا نستخلفكم فى ذلك كله.

وعن زيد بن أسلم قال: ’يؤتى المؤمن عند الموت فيقال له: لا تخف مما أنت قادم عليه فيذهب خوفه، ولا تحزن على الدنيا ولا على أهلها وأبشر بالجنة فيذهب حزنه، ولا تحزن على الدنيا فيموت وقد أقر الله عينه‘.

وعن الحسن أنه سئل عن قوله تعالى: ﴿يا أَيَّتُها النَفسُ المُطمَئِنَّةُ اِرجِعى إِلى رَبِّكِ راضِيَةً﴾ قال: إن الله إذا أراد قبض روح عبده المؤمن اِطمأنت النفس إلى الله تعالى واطمأن الله إليها.

وقال البيهقى فى المشيخة البغدادية:

سمعت أبا سعيد والحسن بن على الواعظ يقول: سمعت محمد بن الحسن الواعظ يقول: سمعت أبى يقول: رأيت فى بعض الكتب أن الله تعالى يظهر على كف ملك الموت بسم الله الرحمن الرحيم بخط من نور، ثم يأمره أن يبسط كفيه للعارف فى وقت وفاته فيريه تلك الكتابة، فإذا رأتها روح العارف طارت إليه فى أسرع من طرفة العين.

وعن ابن عباس مرفوعاً: (إذا أمر الله ملك الموت بقبض أرواح من استوجب النار من مذنبى أمتى قال: بشرهم بالجنة بعد انتقام كذا وكذا على قدر ما يعملون يحبسون فى النار. فالله سبحانه أرحم الراحمين).

ع صلاح