يحاول بعض الناس أما عمدا أو جهلا أن يخدعوا أنظار المسلمبن عما كان عليه السلف الصالح ويدعون معرفتهم ويتسببون فى حيرة الناس حتى أنهم ليتسائلون:

التبرك

 

 يتسائل البعض هل التبرك بالنبى وأهل بيته والأنبياء والصحابة والصالحين جائز شرعا أم لا؟ فإذا نظرنا إلى كتاب الله وسنة رسوله سنجد فيه بغية الواصلين لموضوعنا هذا ..

التبرك بالنبى وآثاره فى حياته

عن عبد الرحمن بن أبى ليلى عن أبيه قال (كان أسيد بن حضير رجلا صالحا ضاحكا مليحا، فبينما هو عند رسول الله يحدث القوم ويضحكهم فطعنه رسول الله فى خاصرته، فقال: أوجعتنى، قال : اقتص، قال: يا رسول الله إن عليك قميصا ولم يكن علىّ قميص، قال: فرفع رسول الله قميصه، فاحتضنه فجعل يقبل كشحه، فقال بأبى أنت وأمى يارسول الله أردت هذا) قال الحاكم حديث صحيح الإسناد ووافقه الذهبى وأخرجه ابن عساكر والحديث عن أبى داود والطبرانى.

وكان يقول: زاهر باديتنا ونحن حاضرته وكان يحبه فمشى يوما إلى السوق فوجده قائما فجاء من قبل ظهره وضمه بيده إلى صدره، فأحس زاهر بأنه رسول الله، قال: فجعلت أمسح ظهرى فى صدره رجاء بركته.

وفى رواية الترمذى فى الشمائل فاحتضنه من خلفه ولا يبصره، فقال:  أرسلنى من هذا، فالتفت فعرف النبى فجعل لا يألو ما ألصق ظهره بصدر النبى حين عرفه فجعل رسول الله يقول: من يشترى العبد؟ فقال زاهر: يا رسول الله إذا تجدنى كاسدا، فقال : أنت عند الله غال. وفى رواية للترمذى أيضا: لكن عند الله لست بكاسد أو قال: أنت عند الله غال. كذا فى المواهب اللدنية.

وأخرج ابن إسحاق عن حبان بن واسع عن أشياخ من قومه (أن رسول الله عدل صفوف أصحابه يوم بدر وفى يده قدح يعدل به القوم فمر بسواد بن غزية حليف عدى بن النجار وهو مستنصل عن الصف فطعنه فى بطنه بالقدح وقال: استو يا سواد، فقال: يا رسول الله أوجعتنى وقد بعثك الله بالحق والعدل، فاقدنى، فكشف رسول الله عن بدنه فقال: استقد، قال: فاعتنقه فقبل بطنه، فقال : ما حملك على هذا يا سواد؟ قال: يا رسول الله حضر ما ترى فأردت أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدى جلدك، فدعا له رسول الله بخير) من البداية والنهاية لابن كثير.

 

وللحديث بقية ...

الحاج البشير